تحصلت (السوداني) على تفاصيل الدراسة الموضوعة على طاولة بنك السودان المركزي، التي أعدها نخبة من خبراء المصارف والدراسات الاستراتيجية. وتوصي الدراسة بسحب العملة فئة الخمسين جنيهاً. ووضعت خيارين لسحب العملة (سحب طويل المدى خلال شهور، أو سحب سريع خلال شهر واحد). وعزت الدراسة خيار سحب العملة السودانية فئة الخمسين؛ إلى دخول الملايين من العملة المزيفة فئة الخمسين جنيهاً إلى الأسواق؛ قادمة من خارج البلاد ذات درجة عالية من التزييف، بهدف تدمير الاقتصاد الوطني، حيث يتم بها شراء الذهب من مناطق التعدين الأهلي من المواطنين؛ وإغرائهم بالشراء بقيمة أكبر من أسعار الذهب في البورصات العالمية بما يفوق (5) دولارات، بالإضافة لاستخدامها في عمليات غسل الأموال والتهريب. يذكر أن النائب العام لجمهورية السودان عمر أحمد محمد، حذَّرَ أمس الأول جميع المواطنين بأخذ الحيطة في التعامل بالعملة فئة الخمسين جنيهاً والتأكد من عدم تزويرها. وكشف النائب العام، عن ضبط مبلغ 315 ألف جنيه من العملة المزيفة فئة الخمسين جنيهاً. وقالت الدراسة إن سحب فئة الخمسين جنيهاً من الأسواق ستُضيِّقُ الخناق على كبار تجار العملة الذين يحركون أموالهم - التي تقدر بمئات المليارات من الجنيهات - خارج نطاق الجهاز المصرفي، ويستخدمونها في المضاربات؛ الشيء الذي يسهم بصورة كبيرة في عدم استقرار أسعار الصرف.