قطع الحزب الشيوعي بأن الأوضاع التي تعيشها البلاد غير ملائمة لوضع دستور دائم، معتبراً أن الدستور لا يمكن وضعه في كنف دولة الحزب الواحد، وكشف عن اتفاقهم في تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض على وضعه عقب الفراغ من إنجاز تفكيك الشمولية، في وقت اتهم الشيوعي الحكومة الأمريكية بالتنصل عن دعم التحول الديمقراطي في السودان. وأكد سكرتارية اللجنة المركزية للشيوعي في بيان بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر تلقته (السوداني) أمس، أن الواقع على الأرض يشير إلى أن ثمة ثورة شعبية جديدة تترسم خطى أكتوبر، بالرغم من المحاولات التي جرت لطمس وتشويه تجربة الثورات التي شهدتها البلاد، للحيلولة دون ترسخها في ضمير ووجدان الشعب. وشن الشيوعي هجوماً لاذاعاً على سياسة أمريكا الخارجية، وكشف عن تراجع المبعوث الأمريكي للسودان برنستون ليمان، 180 درجة عن موقف بلاده الداعم للتحول الديمقراطي وحقوق الإنسان في السودان، لدعوته مؤخراً لإجراء مصالحة مع النظام الشمولي قوامها دستور توافقي، واعتبر أن المدخل لدعوة أمريكا التصالحية مع الحكومة كان قرار مجلس الأمن 2046 الذي تم بموجبه الوصول لاتفاق التعاون بين السودان وجنوبه، ودعا الحكومة الأمريكية للتحلي ببعد النظر، والابتعاد عن السعي لإحراز انتصارات فوقية فطيرة لا تصمد على أرض الواقع. وحث الشيوعي الحكومة بالتفاوض مع قطاع الشمال بالحركة الشعبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من الحركة السياسية السودانية.