تهيأت للنوم بعد أن تجاوزت الساعة الثانية صباحاً، رتبت فراشي بعناية، وقمت بوضع وسادتي تحت رأسي، وقبل أن أغمض عيني، إرتفعت رنة هاتفي الجوال لأقوم بمد يدي لسحبه من تحت الوسادة، واتطلع للرقم ببلاهة قبل ان اقوم بضغط زر الرد، ولكن ولدهشتي الشديدة اغلق المتصل الخط من على الجانب الآخر، لتستفزني فكرة ذلك (المسكول) الصباحي، واقوم بالاتصال مباشرة بالرقم الذى تعدى العشرة ارقام ليصبح (دولياً)، دقائق مرت حتى اتاني ذلك الصوت من على الجانب الآخر وتدور بيننا المكالمة التالية: * ألو..هاااااي * هاي شنو يازول الساعة اتنين صباحاً...منو معاي.؟ * ياخي (دخيلك) ماعرفتني.؟ * لا والله مااتشرفنا يا(دخيلك). * انا مهند ياعم. * مهند (طاسات).؟ ولا مهند بتاع (الكهرباء)..؟ ولا... * لا لا أخي...أنا مهند التركي. * التركي عديل كدا...(اللهم طولك ياروووووح). * انا (عمبحكي) معاك جد والله. * طيب يا(دون كيشوت) داير شنو..؟ * والله انا لاحظت انك (عمتكتب) طوالي عليا...وقلت اتشكرك. * ياولدنا...انا بكتب عنك لانو وظيفتي (صحفي) فهمت. * إي..بس كمان يااخينا إنت (عمتزيد) العيار شوية..وبتكتب عني اشياء (موصحيحة).! * يااخينا العزيز (مهند)...الساعة الان في بلادي تجاوزت الثانية صباحاً...ممكن (تقطع وشك) وتخلينا ننوم ياخي..؟ * اقطع شو..؟ * وشك ياحبيبنا وشك. * إي...أنا فهمت تواً ليش إنت (حاطط نقرك من نقري)..! * طيب ليه ياعمو (البسبوسة).؟ * عشان انا وسيم وإنت لا...عشان انا بتحبني كل بنات الدنيا وانت لا...عشان انا حواجبي صفراء وانت لا...عشان انا شعري اشقر وانت لا...وعشان انا كمان (استايل). * طيب ياولدنا العزيز (مهند)..دا كلو عرفناهو...اسألك سؤال..؟ * إي...أسأل يا(أستاظ). * (أستاظ)..؟ أسمها (استاذ) ياوهم...المهم...طالما انت وجيه ومشهور كدا (بتمسكل) مالك يا اخينا. * شو (هالحكي) استاظ...إنت عايزني اتصل عليك من رصيدي..انا مهند بحالو...ظاهر عليك انت مابتعرفني شي. * اقول ليك حاجة يامهند... أنتا(..................). * وشو معني (...............). * معناها (..................)..فهمت ولا اوضح ليك اكتر. * لا ياحبيبي انت شكلك اعصابك تعبانة...عموماً حصل خير...وحأرجعلك بعد يومين تكون اعصابك ارتاحت (شويتين). جدعة: لم يتصل بي (مهند) مرة أخرى...ومازلت انتظر اتصاله حتى الان، وهي رسالة من هنا لكل النواعم اللائي يعشقن هذا (الموهوم) بأن يتصلن على هاتفي الجوال حتى أرتب لهن للحديث مع ذلك الشاب العجيب، فقط مقابل (رسوم رمزية) على المكالمة...وأهو...الواحد يلقى ليهو مصدر (دخل اضافي)...قال مهند قال..! شربكة أخيرة: شكراً للأخ امير أحمد السيد معد البرامج بقناة النيل الازرق وهو يطرح قضية المسلسلات التركية للنقاش عبر حلقة السبت (المميزة) من مساء جديد، وفعلاً القضية تحتاج للكثير من الطرح والتناول والتوعية...تحياتي للجميع.