هامش أول: من نافلة القول أن نذكر أن المرء ليحن لأرض الآباء والجدود، ويحاول بقدر ما استطاع أن يقدم شيئا مما حباه الله من نعم لأهله و(الأرض).. عندما تعرضت أرقو ثم دنقلا للغرق بالفيضانات كنا بالإغتراب وتنادينا، وساهم (جميعنا) بما تيسر.. ثم (تقدمنا)، كمعماريين، لإعادة بناء مسجد أرقو الكبير؛ وإن تحول العمل فيما بعد ل(آخرين) أبدوا شطارة ما!!.. ما علينا لقد إكتمل العمل.. ونجح.. فالحمد لله.. هامش ثان: كثيرون تتساوى لديهم (الحنية) لموطن الأب (أرقو) والأم (بورسودان) ومكان النشأة (ودمدني- زهرة المدائن، أخي عمر سعيد النور.. رد الله غربتك).. فثالوث المدائن هذه يسكن غرف القلب الأربعة.. يتجاورون مع الأسكندرية.. منبع العلم والأصدقاء الذي لا ينضب بإذن الله.. هامش ثالث: بعد محاولات مضنية وقاسية لخمس سنوات، نجحت في ترتيب زيارة علمية علاجية فائقة النجاح، للنطاس السكندري البارع وصديق العمر/ حازم الطيبي ليساهم في علاج أطفال الجزيرة (وغيرها) بودمدني من نحو عام.. دعمنا آنذاك- بفهم كامل- وزير صحة ولاية الجزيرة الدكتور الفاتح مالك، وعميد كلية الطب بجامعة الجزيرة بروفيسور/ علي حبور وكبير أخصائيي العظام الدكتور عثمان إدريس.. وقبلهم جميعاً، البروفيسور/ عثمان طه.. شيخ الشيوخ. تكرر الأمر- بيسرٍ شديد مرة اخرى- بالثغر الحبيب بدعم مماثل من البروفيسور/ عبد الفتاح إبراهيم، عميد كلية الطب بها، والدكتور/ الفاتح ربيع، مدير عام وزارة الصحة ببورسودان وأخصائيا العظام بها: الدكتور (الوزير) أبوبكر الدرديري والدكتور (الشاب) عوض الكتيني. ما أجمل ما تحقق من نجاح كبير، سر الجميع. هامش رابع: هذه الزيارات (يحتسبها) بروفيسر حازم من (زكاة العلم)، ولا يرى من المستحقين لها غير أحبابه بالسودان؛ كيف لا وهو من جعافرة مصر الذين تستهويهم الأوطان.. بلا حواجز.. ولندخل للب الموضوع.. وبدون ولوج في تفاصيل وذكر أسماء و(شيلة حال)، أعلن لأهلي بالشمالية، كل الشمالية، ولأقربائي بأرقو ودنقلا بالذات، أنني ولاول مرة في حياتي أفشل في أداء عمل أو مهمة أو واجب.. لقد فشلت حد اليأس، في الإعداد لزيارة ثالثة مماثلة لبروفيسور حازم ب(دولتكم- الشمالية).. لقد إستعنت بأكثر من صديق (من جميع الأحجام والأوزان) ليدعم جهودي في زحزحة أحجار المعارضة لهذه الزيارة العلمية والعلاجية ولندخل (كهفكم) هذا؛ لنوقظ نيامه من ثباتهم (الأزلي).. وكفاكم.. وكفاني.. سنحول الزيارة، إذا لم يُفتح كهف (الشمالية)، لمدينة بورسودان مرة ثانية، ثم للأبيض، بغربنا الحبيب، ونسأل الله أن ييسر مهمتنا.. حازم الطيبي سيكون بيننا بالثالث من ديسمبر القادم بإذن الله ولمدة أربعة أيام.. فترقبوه.. ولرابطة أبناء أرقو بالعاصمة أقول: كفاكم رسائل قصيرة بمات فلان وتزوجت فلانة.. أدركوا (بذورتكم!!) فهم أيتام ومحظورون من أن تغشاهم نسمة طيبة من نسائم البحر الأبيض المتوسط.. اللهم قيض ل(شمالنا الحبيب) من يسعى لتعميره، وأبعد عنه من (يتقاعس) لتدميره.. ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم