تشهد محطات الوقود بالعاصمة الخرطوم استمرار اصطفاف المركبات العامة ، وعزا بعض وكلاء وعاملين بمحطات الوقود الأزمة لمشاكل عدة منها ترحيل الوقود من المستودعات وسوء التوزيع . وقال موظف بمحطة أويل انيرجي بام درمان محمد عبدالرحمن ل(السوداني) امس ، ان إصطفاف المركبات بمحطات الوقود سببه سوء التوزيع وقلة مواعين الترحيل بسبب عدم امتلاك بعض شركات توزيع الوقود لناقلات مطالبا بتخصيص محطات محددة لتزويد المركبات العامة وأخرى للشاحنات والناقلات الكبيرة. وحمل بعض الموظفين بمحطات الخرطوم الترحيل مسئولية اصطفاف المركبات وامتداد الأزمة. واضاف وزير النفط السابق اسحاق جماع بان المشكلة تكمن في محدودية ناقلات النفط للمحطات فهنالك شركات كبرى تملك عربات ترحيل والبعض الآخر امكاناتها ضعيفة لاتتوفر لها عربات ترحيل، مشيرا الى ان محدودية محطات الوقود تنعكس على اصطفاف المركبات، مشيرا لشكاوى أصحاب ناقلات الوقود من ضعف التعرفة ما يؤدي لاحجامها عن التوزيع، مقترحا إعادة مراجعة نظام التوزيع ومحدودية الناقلات. وقال موظف بمحطة وقود بشارع الجمهورية ل(السوداني) ان هنالك أسباباً أدت لتكدس المركبات امام محطات الوقود نتيجة لعدة عوامل منها ضعف المخزون الاستراتيجي نتيجة لضعف البنى التحتية . وأوضح ان استهلاك الجازولين اكثر من البنزين ما يؤدي لنفاد الكمية خلال وقت وجيز وحدوث تكدس للمركبات الى حين وصول شحنة جديدة ، لافتا الى ان هنالك مركبات تمكث بمحطة الوقود .