اعلنت وزارة الطاقة والتعدين، عن اضطرارها هذه الأيام الى تنظيم برمجة يومية لقطوعات الكهرباء، نسبة لانخفاض الانتاج الحراري، وكذلك انخفاض الوارد من الربط الإثيوبي، الذي كان قد انعدم لعدة أيام لأسباب فنية، حتي بدأ بالعودة التدريجية البطيئة يوم 4 أكتوبر ونتوقع عودته الي وضعه الأقصى خلال الأسبوع القادم. وقال وزير الطاقة والتعدين المكلف عبدالرحمن خيري، في تعميم صحفي امس إن العجز في الإمداد الكهربائي، بلغ امس حوالي 6 قيقاوات ساعة من جملة 61.6 قيقاوات طلب كلي (10%). وارجع السبب لانعدام وقود الفيرنس مما أدى إلى الخروج النهائي لمحطة بحري الحرارية، بالإضافة الي التوقف الكامل للبارجة التركية في بورتسودان. ويشكل ذلك ما مجموعة 7 قيقاوات ساعة (اي أكثر من العجز)، وشدد خيري على القول، "ستتواصل برمجة القطوعات، الى أن يتوفر الوقود اللازم"، بحسب الجدولة السابقة المعروفة للجميع: اي يوم بعد يوم ومساء بعد مساء. مؤكدا انه من (الإشكالات الحرجة) الاخرى توفر المال اللازم للقيام بالصيانة الشتوية للمحطات الحرارية والشبكات، وكان من الضروري وصول كافة الاسبيرات المطلوبة لهذه الصيانة في هذا الوقت من العام، وذلك للبدء في الصيانة السنوية ماكينة عقب أخرى الى أن تكتمل بنهاية مارس 2021م. وما لم يتم تدارك (هذا الأمر الحرج) ، فالكثير من الماكينات لن تصمد للعمل في فترة الصيف القادم خاصة، وان بعضها لم يخضع للصيانة لعدة سنوات مضت، مما سينذر بصيف( اصعب من ما مر علينا هذا العام) ، وقد يؤدي ذلك إلى احباط كافة الخطط التنموية التي تعكف كافة اجهزة الدولة على تحقيقها. ودعا خيري، جميع المستثمرين وأجهزة الدولة والبنوك والمنظمات الدولية ذات الصلة، التعاون مع قطاع الكهرباء لتوفير التمويل اللازم.، كذلك كل المواطنين الي تفهم (الوضع الاضطراري) والعمل معنا من أجل ترشيد الاستهلاك.