تخوف عدد من المزارعين، من دخول العروة الشتوية دون توفير مدخلات الإنتاج على رأسها الجازولين والأسمدة والتقاوي، واصفين تصريحات المسئولين ب(المتضاربة وليست على ارض الواقع)، وان البنك الزراعي لم يستلم اشعارا لزيادة سقف التمويل حتى الآن. وأكد ممثل المزارعين بمكتب فحل جنوب الجزيرة عضو تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل عثمان ابراهيم، ان متطلبات العروة الشتوية ليست على ارض الواقع رغم تصريحات المسئولين، وقال في حديثه ل(السوداني) إن الحصول على الجازولين ما يزال(متعسرا) رغم تطمينات المحافظ وذهابه الى الخرطوم لتحريك معينات العروة وازالة كل الصعاب، واضاف: البنك الزراعي اجراءاته (عقيمة ومتاخرة) تخصم من استهداف الانتاجية رأسيا خاصة ان(زراعة القمح مواقيت) واي تأخير يكون خصما على العروة، لافتا الى ان البنك الزراعي لم يبدأ اجراءات التمويل، إضافة إلى عدم وصول المدخلات لمخازن البنك، مشيرا إلى توقف التراكترات بسبب انعدام الجازولين وزاد ان عمليات التحضير كثيرة تحتاج بين كل عملية واخرى وقودا (للحراته والتنعيم) لتسوية الأرض، مشيرا الى ان الري تنقصه الكراكات لتطهير المصارف والترع، مناشدا شركاء الانتاج للعمل(بيد واحدة) لتذليل الصعاب وتوفير المدخلات للبدء في عمليات التحضير للعروة الشتوية. وصف المزارع بمشروع الجزيرة والمناقل القسم الشمالي مكتب طيبة محمد سعيد تصريحات المسؤولين ب(المتضاربة ولا توجد على ارض الواقع)، قال ل(السوداني) إن الذرة حاليا يحتاج (لرية واحدة) ولا توجد مياه بالترع، مؤكدا عدم وصول المدخلات الى الغيط حتى الآن، لافتا الى ان البنك الزراعي لم يأت له أشعار لرفع سقف التمويل وتبقى للزراعة 20 يوما فقط، واعتبر التصريحات بزيادة المساحة التأشيرية الى 800 الف فدان، ولم توفر مدخلات لتلك المساحة واعتبر زيادة المساحة التأشيرية (خطر على الموسم)، لعدم تأمين المدخلات والري، داعيا المسئولين بزيادة المساحة الرأسية وليس الآفقية حتى تضمن الدولة زيادة الانتاجية، مطالبا بتجويد الخدمة في المدخلات المتاحة لزيادة الإنتاج وتفادي حدوث إخفاق خلال الموسم. وقال المزارع بقسم ابو قوتة عوض الجيد عثمان، إنه لايوجد اثر للتحضيرات للعروة الشتوية على ارض الواقع، مؤكدا عدم وصول المدخلات الزراعية للغيط، موضحا ان الموسم السابق تعرض المزارعون لخسائر كبيرة بسبب الري، وفي هذا الموسم يتخوف المزارعون من مشاكل العطش، لا يستطيع المزارعون الدخول في الشتوي، دون تأمين المدخلات الزراعية والري، إضافة الى عدم اعلان سعر التركيز الذي يشجع على الزراعة.