سوق السكاكين... (لمعان) قبل العيد..! الخرطوم: دوكة - عفاف يقف لبرهة من الزمن تحت شجرة ظليلة تقع بالقرب من (استوب) تقاطع شارع المك نمر مع البلدية ينظر الي الاشارة المرورية بتشوق ممنياً نفسه ان تعلن تلك الاشارة (اللون الاحمر) لتتوقف السيارات ويطلق ساقيه للريح ويعرض بضاعته للسائقين والركاب،يدعى آدم علي وهو شاب في مقتبل العمر جعل من من الاستوب مكانا جيدا لعرض بضاعته -(بيع السكاكين)- وبالرغم من تذمره منا ونحن نفسد عليه الاستمتاع باللون الاحمر، إلا اننا سألناه في عدة محاور... مواسم بيع: يقول آدم علي في بداية حديثه: انا من مواليد شمال كردفان واسمي ادم علي اعمل في بيع السكاكين من فترة ليست بالقصيرة ولست مواصلا في بيعها الا في موسم السكاكين، بمعنى من عيد ضحية الى عيد ضحية، وانا عايش على بيع الاشياء الموسمية، وليس لدي عمل محدد، واضاف ضاحكاً: (اي بضاعة (جارة) في السوق انا انتقل الى بيعها واتفادى البضاعات التي تحتاج الى راس مال كبير عشان انا زول (على قدر حالي). ياحليل زمان: وعن الشغل زمان والان قال آدم: (كل شئ اختلف في السوق واصبح لا يوجد شئ رخيص ومثال لذلك "السكين" في العيد الفات كانت بتجي من محلها ب"20" جنيها اما الان سعرها ب"30" جنيها).... واستطرد ادم قائلا: (من المفترض ان تكتبوا في الصحف عن تخفيض (الخرفان) لان تخفيضها يجعل نسبة الاقبال عليها كثيرة وكل ما كانت اسعار الخرفان مناسبة للمواطنين كل ما زاد عملنا في بيع السكاكين). الحناكيش والسكاكين: وعن المواقف الطريفة يحكي آدم ل(السوداني) قائلاً: مرة كنت في هذا المكان اعرض (سكاكيني) على شبابيك احدى السيارات، وتفاجأت بشباب يقودون عربية (عجيبة وغريبة) يصيحون بصوت غريب: (يا عمو ياعمو).. التفت اليهم مندهشآ فقلت لهم: (عايزين تشتروا سكاكين)... فقالوا بصوت عال: (نعم عشان نحنا اشترينا لينا خروف ابيض جميل)...بعدها طلعت ليهم السكين من جرابها ووضعتها ولوحت بها بوجه سائق السيارة حينها صاحوا جميعهم وتصببوا عرقا رغم ان مكيف عربيتهم شغال (تش) وقالوا لي بصوت متقطع: (خليناها خليناها)... وطبعا ديل البسموهم الحناكيش. لتكسير العظام: (السوداني) انتقلت من الاتوستوب، إلى سوق الوحدة بالحاج يوسف لتبحث عن مزيد من المعلومات حول الموضوع، والتقينا في البداية بالتاجر هيثم صغيرون بدوي والذي سألناه عن الأسعار فقال أنها تتراوح حسب الحجم والنوع فمثلاً الفؤوس والتي تستخدم لتكسير عظام الأضحية نجد أسعارها تتراوح ما يبن (17 -25 – 30) جنيها أما السكاكين فهي أيضاً أنواع فمثلاً يوجد نوع يسمى (سكين الكزلك) ونوع آخر يسمى (سكين الضراع) حيث تتراوح الأسعار مابين (10 – 20 -30). سكاكين بلدية: أما التاجر ياسين حماد بركة فيقول: (هذه الأيام الإقبال متزايد على شراء مستلزمات ذبح وشواء وطبخ الأضحية وعن الأسعار قال: (الشواية وصلت الى 15 جنيها أما (الكانون) الصغير فوصل بدوره إلى 20 جنيها أما (الصاج) فهو في حدود ال 35 جنيها، وأضاف : (أيضاً لدينا السكين البلدية وهي صناعة محلية يصنع يدها من الخشب لأن من السنة الذبح بسكين يدها خشبية لذلك نجد الأقبال عليها كبيرا).