قلل النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه من التأثير الذي تهدف إسرائيل تحقيقه بضربها لمصنع اليرموك للصناعات العسكرية ولم يتحقق وخاب ظنها وأنه آن لها أن تجد من يردعها. وسخر طه في خطاب جماهيري ألقاه مساء أمس بالحدائق الخلفية لمجلس الوزراء للمسيرة المنددة للعدوان الإسرائيلي على مصنع اليرموك من الشائعات التي راجت حول صحة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ومضى بقوله: "قيادتكم صامدة مهما كانت الشائعات ويظل البشير قائد مسيرة هذه الأمة والبشير قوي برجاله وإخوانه من القوى السياسية وسيظل البشير قائدا مهما فعلت إسرائيل ". وأضاف في خطابه الذي تلاه عقب الجلسة الطارئة لمجلس الوزراء التي انعقدت تحت إجراءات أمنية عادية: "إن كانت إسرائيل تظن أنها بضربها للصناعات العسكرية ببلادنا ستضرب عزمنا فكلا وألف كلا ولن نتزحزح عن مبادئنا وبرامجنا ولو كرهت إسرائيل"، لافتا الى أن مثل الضرب لا يزيدهم إلا قوة وتشبثا بأهدافهم، مشيرا الى أن طلائع الأمة التي بدأت تنتفض أصابت إسرائيل بالذعر فخرجت تضرب بطيش –على حد تعبيره- مطالبا الحشود المنددة بالحادث بالتمسك بدينهم ووحدتهم والمضي قدما، فيما نادت الحشود في هتافها بالرد وهتفت بعبارات جهادية تحذر اليهود من مغبة تصرف دولتهم. من جانبه وصف مساعد رئيس الجمهورية الحادث بأنه عدوان على المواطن والدولة والإسلام وعلى الشرعية الدولية والأعراف وشبه إسرائيل (بابن السفاح ) وقال :"أهلنا زمان قالوا الفايت حدودو واسو" وأضاف: "بالدعوات إن شاء الله ربنا يغطس حجرهم" . وكان مجلس الوزراء قد أدان في جلسته الطارئة التي عقدها أمس برئاسة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير العدوان، وقال إنه استهدف قدرات البلاد العسكرية وتطورها في مجال التصنيع الحربي وأكد المجلس أن المصنع المستهدف مجمع لصناعة الأسلحة التقليدية وليس موقعا سريا او محظورا، داعيا كل شعوب العالم وحكوماته المحبة للسلام الى إدانة العدوان الذي وصفته بالعمل الإجرامي وطالبته باتخاذ الموقف الذي يتناسب مع جريمة تهدد الأمن والسلم الدوليين . وأكد في بيان أصدره عقب الجلسة على ضرورة دعم القدرات الدفاعية للقوات المسلحة بما يؤهلها لرد العدوان مستقبلا، وأصدر المجلس توجيها بإعادة تأهيل المجمع بشكل فوري وتوجيه مزيد من الموارد لبناء القدرات الدفاعية للبلاد.