المواجهة انطلقت بسيطرة من جانب المريخ مع اعتماد من الأهلي الخرطوم على دفاع المنطقة الكامل سعيا لإغلاق المناطق الدفاعية وإغلاق المساحات أمام عناصر المريخ.. التهديد الأول للزعيم كان بتصويبة بعيدة عن الخشبات من أحمد آدم وبعدها صنع المريخ الفرصة الأخطر بتمريرة من التاج وضعت رمضان عجب في مواجهة المرمى غير أن التسديدة الأخيرة افتقدت للدقة وذهبت لضربة مرمى.. وفرض المريخ سيطرته الكاملة وأجاد تنويع ألعابه بين العمق بتحركات التكت والتش والأطراف بدعم التاج وبيبو في محاولة لاختراق التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض الذين لجأوا مع التكتل لارتكاب مخالفات لتعطيل الهجمات لتغيب الخطورة لعدة دقائق قبل أن يفاجئ الأهلي الخرطوم المريخ بهدف مباغت من أول محاولة هجومية بواسطة سفيان عز الدين بعد تمريرة اخترقت دفاع المريخ الذي فشل في نصب مصيدة التسلل لتصل الكرة لسفيان بعد محاولة من المهاجم لمراوغة جمال سالم ليضعها في المرمى وتفشل محاولة نمر لإبعادها.. وقاد المريخ عدة محاولات لإدراك التعادل وأهدر أكثر من فرصة أبرزها انفراد رمضان عجب الذي تلقى تمريرة رائعة خلف الدفاع من محمد الرشيد لكن تسديدة عجب اصطدمت بحارس المرمى.. وتوقف اللعب أكثر من مرة في الدقائق التالية بسبب سقوط لاعبين ودخول المسعفين.. وكاد الأهلي أن يعكس المجريات مجددا بإضافة هدف ثانٍ بعد خطأ فادح لنمر في إبعاد إحدى الكرات لتصل لمهاجم الأهلي أمام الست ياردات غير أن جمال سالم نجح في تحويل تسديدة صاحب الأرض لركنية بأطراف أصابعه ومنح قاضي الجولة بطاقة صفراء لنمر بداعي الاحتجاج.. وغابت الخطورة عن المرميَين في بقية دقائق الحصة، الأولى مع توقف للعب أكثر من مرة لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي الخرطوم بهدف نظيف. الشوط الثاني لم يطرأ جديد على توليفة الفريقين مع انطلاقة الحصة الثانية.. وكما كان متوقعا بادر المريخ بالهجوم بحثا عن إدراك التعادل وحصل على أكثر من مخالفة وركنية في اللحظات الأولى لم تُستثمر.. وأجرى مازدا تبديلا بخروج النعسان ودخول عاطف خالد الذي هدد مرمى الأهلي بتصويبة أرضية قوية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الأهلي.. وعلى الرغم من سيطرة المريخ على الكرة إلا أن هجماته افتقدت للخطورة بسبب التسرع وكثرة التمريرات الخاطئة إلى جانب عدم دقة الكرات العرضية من الأطراف وبطء التحضير مع ضعف الزيادة العددية من عناصر الوسط وهو ما صعّب من اختراق التكتل الدفاعي للأهلي.. وبعدها تدخل مازدا مجددا وأجرى تبديله الثاني بخروج ضياء الدين ودخول صالح العجب.. وحصل المريخ على فرصة خطيرة بعد تمريرة طويلة وخروج خاطئ لمحمد إبراهيم حارس الأهلي الذي أبعد الكرة من رمضان بيده خارج منطقة الجزاء تغاضى عنها الحكم لتصل الكرة للتش الذي تعرض لعرقلة عنيفة ليحصل على مخالفة أمام منطقة الجزاء نفذها رمضان في الحائط البشري.. وبعدها حصل المريخ على أخطر فرصة في الحصة الثانية بتمريرة عرضية لصالح العجب المتمركز أمام المرمى غير أن الأخير لم يحسن التسديد حيث اصطدمت كرته بالحارس كاميني ووصلت للتش الذي سدد في المرمى لتصطدم الكرة بيد المدافع دون أن يشير الحكم إلى ركلة جزاء ووصلت الكرة لرمضان داخل المنطقة وتعرض لعرقلة. وأشار الحكم أيضا باستمرار اللعب وسط احتجاج لاعبي المريخ.. وتواصل الضغط المريخي وأرسل بيبو عرضية قوية حولها مدافع برأسية كادت تغالط مرماه لولا تألق كاميني الذي حولها لركنية.. ولجأ لاعبو الأهلي لقتل إيقاع اللعب بادعاء الإصابة والسقوط المتكرر لاعباً تلو الآخر لإيقاف اللعب وتقليل الضغط والتقاط الأنفاس.. وحصل أمير كمال على بطاقة صفراء بعد ارتكابه مخالفة مع أحد مدافعي الأهلي.. وواصل المريخ ضغطه ونجح رمضان عجب في تسجيل هدف في الدقائق الأخيرة بعد تلقيه تمريرة من التكت غير أن حكم اللقاء ألغى الهدف بإشارة خاطئة من مساعدة بالتسلل رغم أن الإعادة أثبتت صحة الهدف.. بعدها حصل مدافع الأهلي حمزة محمد موسى على الورقة الصفراء الثانية ومن ثم الحمراء بعد تدخل عنيف مع عاطف خالد.. وفي الوقت بدل الضائع أهدر المريخ فرصة بواسطة التكت بعد خروج خاطئ لكاميني غير أن تسديدة التكت اصطدمت بمدافع وتحولت لركنية نفذت ووصلت للتاج يعقوب في وضع مريح لكنه اختار التمرير عوضا عن التسديد ليطلق بعدها قاضي الجولة عن نهاية المباراة بفوز الأهلي الخرطوم بهدف نظيف .