وقال صاحب المركبة يوسف أحمد ل (السوداني) إنه يقضي يومه بحثاً عن الجازولين نافياً وجود الوقود بكل طلمبات الولاية والتي وصفها بأنها (خاوية الوفاض) حتى من العاملين، وفي الوقت نفسه أكد يوسف وفرة في البنزين بجميع المحطات وانسيابه بشكل طبيعي لأصحاب المركبات العاملة به، وحسب قوله إن انعدام الجازولين سوف يؤدي إلى شلل قطاع المواصلات لاعتماد المركبات الكبير عليه. سوق أسود: مواطن فضل حجب اسمه أفاد (السوداني) أن أزمة الجازولين بالقضارف أرجعت ما يسمى بالسوق الأسود للوقود، مشيرا لاعتياد المواطنين على التوقف في الصفوف. ولفت الرجل إلى أن موظفي الطلمبات امتنعوا عن البيع للمواطنين وأصحاب السيارات في عبوات خارجية كالجركانات والجوالين خوفاً من التلاعب به وإدخاله في دائرة السوق الأسود وتعبئته في براميل، مبيناً أن استفحال الأزمة عم كل الولاية. الأمين العام لغرفة أصحاب ووكلاء محطات الخدمة البترولية فيصل البدوي أكد أن سبب الأزمة يرجع لتغيير مسار الوقود من مصفى الجيلي بالخرطوم إلى بورتسودان بسبب الصيانة في مصفى الجيلي فارتفع سعر تعرفة الترحيل حيث وصلت قيمة ترحيل الشحنة عبوة 45 ألف لتر (30) ألف جنيه للشحنة الواحدة بدلاً عن (15,750) جنيه في السابق. وأكد فيصل أن الغرفة رفعت مذكرة لوزارة المالية بالولاية منذ التاسع عشر من فبراير ولم يبت فيها إلى الآن. ولخص الرجل أن المشكلة تكمن في زيادة رمزية لم توافق عليها وزارة المالية وهي (80) قرشاً في الجالون بواقع زيادة (37) جنيهاً في كل برميل، وزاد بقوله إن سبب الأزمة هو (جنيه واحد) وبالموافقة عليه سوف تنساب عملية نقل الجازولين فوراً. ونوه الرجل إلى أن سعر برميل الجازولين هو (913) جنيهاً وأن الغرفة طالبت وزارة المالية برفع سعره ل(950) جنيهاً لحل الضائقة في أقرب وقت ممكن.