أكّد رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، تقدير الحكومة للعلاقات السودانية السعودية المُتطوِّرة، ودعم السعودية للسودان في مختلف المحافل الدُّوليّة، بالأخص موضوع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مما ينعكس إيجاباً على نجاح الفترة الانتقالية بالبلاد. ونقل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، سمو الأمير فيصل بن فرحان، لرئيس الوزراء تحيات أشقائه في القيادة السعودية ووقوفهم بجانب السودان. وتطرّقت المحادثات لسُبُل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بجانب عدد من القضايا الثُنائيّة والإقليمية والدولية، والتي تطابقت وجهات النظر في العديد منها، ومن ضمنها دعم المملكة العربية السعودية لمجهودات تطبيق اتفاقيات السلام بالبلاد، وتشجيع الاستثمارات السعودية، بالإضافة لبحث آفاق تبادل الخبرات والتدريب لكوادر البلدين في الخدمة المدنية، فَضْلاً عن مُتابعة نتائج مؤتمر أصدقاء السودان الذي استضافته الرياض في أغسطس الماضي. كما تناول اللقاء، أهمية أمن الدول المُشاطئة للبحر الأحمر، على ضوء النزاع الذي اندلع بإقليم التيغراي بإثيوبيا. وجرى خلال اللقاء كذلك، بحث النزاعات الإقليمية باليمن وسوريا وليبيا وتم التأكيد على ضرورة حلحلة هذه النزاعات على أساس عدم التدخُّل الأجنبي، والحل السلمي، والشرعية والقانون الدُّوليِّين. وفي ملف سد النهضة، أمّن وزير الخارجية السعودي على دعم المملكة لموقف السودان فيما يلي مفاوضات سد النهضة وأهمية الحوار للوصول إلى اتفاق مُرضٍ ومُلزمٍ لكل الأطراف، حيث أن الأمن المائي للسودان ومصر جزء أصيل من الأمن القومي العربي. وحمَّل د. حمدوك، وزير الخارجية السعودي تحاياه لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، ودعواته بدوام الخير والاستقرار لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة.