تراجع وزير البنى التحتية والنقل المكلف هاشم بن عوف، عن قراره الوزاري رقم 16 الخاص بتعيين مدير إداري للميناء الجنوبي ببورتسودان بصلاحيات واسعة. وقال (ابن عوف) في بيان ممهور بإسمه، كنا قد عقدنا اتفاقاً مع وزارة المالية و أصدرنا قراراً أن يكون للميناء الجنوبي حرية الحركة في شراء و تأهيل الكرينات و الآليات، و ذلك لأنه التحدي الأكبر أمام تطوير أداء الميناء و تفعيله للوصول للمستويات العالمية. واضاف"ولكن ما حدث عند زيارتنا لبورتسودان أن واجهنا فهماً مخالفاً لرؤيتنا، فلم يكن مطلقاً الغرض من القرار فصل الميناء أو الخصخصة، وبعد التشاور مع إدارات هيئة الموانئ البحرية توصلنا إلى حتمية إيقاف العمل بالقرار. وتابع: ونعتبر عدم الإيضاح هذا خطأ نتحمله، وسنسعى للإستفادة من استحقاقات الميناء فيما تم تفويضه لنا، وأيضا الاستفادة من الخبراء الوطنيين بشرط القبول فى مجتمع الميناء". و ألغى (ابن عوف) قرار تعيين المدير التنفيذي للميناء الجنوبي حيث كان من المقرر أن تتم عملية التسليم والتسلم بين المدير الجديد وسلفه اليوم الأربعاء. و التام الأربعاء اجتماعا ضم إلى جانب وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة الموانئ البحرية ومدراء ادارات هيئة الموانئ، خلص الى حتمية التراجع عن القرار الذي تسبب في حالة من الغليان ببورتسودان. وتجئ الاعتراضات على قرار ابن عوف باعتباره تدخلا "غير مقبول" خاصة أن تعيين المدير هو من حق هيئة الموانئ وليس من صلاحيات الوزير.