في الموسم الماضي أخذنا على الكابتن حسام البدري المدير الفني لفريق المريخ اعتماده على مواطنه الحارس عصام الحضري أساسياً في كل مباريات الفريق بما فيها الإعدادية وإهماله للحارسين محمد كمال ويسين لخوفنا من أن يتعرض الحضري للإيقاف أو الإصابة وكاد الفريق أن يخسر بطولة الدوري بعد أن افتعل الحضري مشكلة ولم يكن هناك خيار غير الاعتماد على يسين غير الجاهز واضطر مجلس المريخ لاتخاذ قرار بالانسحاب من قمة كأس السودان فخسر الفريق لقبه . وفي هذا الموسم وبعد عودة الحضري للفريق في الجولة الثانية للموسم وبعد تألق الحارس أكرم الهادي سليم الذي أوصل الفريق إلى دوري المجموعات في البطولة الكنفيدرالية وتألق مع المنتخب توقعنا أن لايتم إبعاده وأن تكون فرص المشاركة بالتناوب بينه وبين الحضري حتى لايفقد حساسية المباريات ويتراجع مستواه وخوفاً من أن يكرر الحضري من جديد أو يصاب أو يوقف. ولكن للأسف كرر ريكاردو ماقام به البدري وهو يعتمد على الحضري في كل المباريات ويترك أكرم على دكة البدلاء وينسى يسين علماً بأن الحضري كما قلت من قبل لم يأت للمريخ إلا لتحقيق إنجاز لنفسه بعد أن صعد الفريق إلى دوري المجموعات مما يعتبر ذلك فرصة له لتحقيق إنجاز جديد لنفسه وبالفعل حقق هدفه الأول بكسر الرقم القياسي للمشاركة في بطولات الأندية الإفريقية ويسعى لقيادة الفريق للفوز باللقب حتى يكون أول لاعب يحقق بطولة قارية مع ناديين بجانب أن مشاركته مع المريخ حفظت له مكانه مع المنتخب. في مباراة المريخ الأخيرة أمام هلال الساحل نال الحضري البطاقة الصفراء الثانية بعد أن تسبب في ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم وبالتالي لن يشارك في مباراة الغد أمام هلال كادقلي وسيضطر المدرب للدفع بأكرم البعيد عن المشاركة ولن يلومه أحد إن أخفق علماً بأن المنتخب دفع ثمن عدم مشاركته مع المريخ في مباراة الذهاب أمام الذهاب أمام المنتخب الأثيوبي بعد أن استقبلت شباكنا ثلاثة أهداف سهلة كانت سبباً في ضياع حلم التأهل لنهائيات أمم إفريقيا. الحضري الذي أشدنا بما قام به من دور في تهدئة جماهير المريخ في مباراة القمة في الجولة الأولى للكنفيدرالية وما قام به من مبادرات في القمة الأخيرة في التحلي بالروح الرياضية سقط في مباراة هلال الساحل وهو يخرج عن طوره باحتجاجه في وجه الحكم عقب احتساب ركلة الجزاء ومحاولته الذهاب إليه عقب ضياع الضربة وماقام به من إشارات كانت كفيلة بطرده لو كان الحكم شجاعاً. الحضري نال بطاقة معايدة لأن توقفه أتاح له فرصة السفر إلى بلاده وقضاء إجازة العيد مع أسرته. حروف خاصة تابعنا بكل حسرة قرعة نهائيات أمم إفريقيا وأسفنا من جديد على خروجنا المذل وضياع الحلم. سعدنا بقرار وزير الدفاع المصري الذي سمح للأهلي بأداء مباراة الذهاب أمام الترجي التونسي باستاد برج العرب بالإسكندرية بحضور خمسة عشر ألف من جمهوره . نتمنى أن يكون ذلك بداية لعودة الدوري كاملاً في حضور الجمهور فقد طال الانتظار.