أكَّد مُمثِّل البنك الدولي بالسودان "آدما كلوبالي"، اهتمامهم بمشاريع تقوية تعليم مرحلة الأساس، وبناء السلام والتنمية بولاية شمال دارفور، وقال إنَّ قيادته لوفدٍ يضم (14) عضواً من مديري إدارات البنك وكبار المُوظّفين للولاية؛ جاءت للوقوف على ما تمَّ إنجازه من أعمال في المشروعين. من ناحيته، قال مدير تقوية تعليم مرحلة الأساس الباشمهندس هاشم حمزة، إنَّ هذا المشروع يُموّل عبر الشراكة الدولية للتعليم، وهي عبارة عن مساهمة دولية يشترك فيها العديد من دول العالم، وقد وفَّر هذا المشروع في مرحلته الأولى مبلغ (67) مليون دولار ويقوم البنك الدولي فرع السودان؛ بالإشراف على تنفيذ هذه المنحة، عبر وحدة تنفيذ تابعة لوزارة التربية والتعليم الاتحادية، منوِّهاً إلى أنّهم قاموا بشييد (1432) فصلاً في (11) ولاية. وأكملوا طباعة (22) مليون كتاب بالهند وفيتنام لتلاميذ الصفوف من الأول وحتى الرابع أساس لولايات السودان كَافّة، إضافةً إلى عمليات الإجلاس، تدريب المُعلِّمين والمنحة المدرسية وهى عبارة عن مبالغ نقدية تُمنح لإدارات المدارس لتُسيِّر بها أمورها التعليميّة وهي خاصّة ب(16) ولاية، حيث تم استثناء ولايتي الخرطوم والجزيرة لمقدرتهما المالية، وأشار حمزة إلى أنَّ نصيب ولاية شمال دارفور من مشروع تقوية تعليم الأساس فيما يخُص البناء؛ حُظيت به ثلاث محليات حيث تم تشييد (204) فصول مع توفيرٍ كاملٍ للإجلاس، مُؤكِّداً أنّ السودان مَوعُودٌ بمنحة دولية أخرى في العام المُقبل بمبلغ (59) مليون دولار، وأنّ المحليات ال (15) الأخرى من هذه الولاية ستجد حَظّها من الدعم فيما يتعلّق ببناء المدارس. وفي سياقٍ آخر، قال مدير مشروع بناء السلام والتنمية بالسودان الحسين الخزين، إنَّ هذا المشروع تنمويٌّ حكوميٌّ يُموِّله ويشرف عليه البنك الدولي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، مُشيراً إلى أن (6) محليات بولاية شمال دارفور وجدت حظها من تنفيذ بعض أنشطة المشروع وهي (الفاشر، دار السلام، كُتُم، كبكابية، الواحة وأمبرو)، حيث تم إنشاء أربعة (جملونات) بسوق أم شقرة حتى يتمكَّن العاملون بالسوق من عرض بضائعهم من خلالها خُصُوصاً الخضروات والفواكه بدلاً من عرضها على الأرض، كما قام المشروع بتدريب وتأهيل النازحات بمعكسر أبو شوك ومن ثمَّ إدخالهم في برنامج الادخار والتسليف.