شدد عدد من الخبراء على خطوة حصول السودان على منح وقروض في الوقت الراهن، ومساهمتها في تخفيف العبء على موازنة 2021 م، محذرين الحكومة من أي ضغوط إضافية على المواطنين. واعتبر الخبير الاقتصادي بروفسير ابراهيم اونور، ان حصول موازنة 2021 على منح وقروض خارجية شيء إيجابي لتخفيف الضغط على المواطنين، ويدعم ويقوي من العملة المحلية في الوقت الراهن، مشيرا لأهمية الدعم الخارجي في تخفيف الاعتماد على رفع الدعم عن المحروقات والسلع الاستراتيجية الأخرى، وتخفيض قيمة الجنيه السوداني، داعيا لنشر موازنة 2021م في الإعلام، جعلها متاحة للخبراء والمختصين للادلاء بآرائهم واصفا الموازنة في السودان بأنها عبارة عن (صندوق اسود) وقال الأكاديمي د محمد الناير، ل(السوداني) ان مؤشرات موازنة 2021 م (لم يتم الإفصاح) عنها، وردت اخبار حول عجز بواقع 300 مليار جنيه، واضاف : هذا المبلغ كبير لان موازنة 2020م المعدلة حملت رقم عجز تاريخي 254 مليار جنيه، مؤكدا أن المجتمع الدولي في 2020م لم يوف بعهوده، وما جاء للسودان من اموال، لايتوافق مع توقعات الحكومة الانتقالية، ولكن ربما يختلف الوضع في الموازنة المقبلة للأفضل خاصة بعد رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وينعكس ايجابا على إعفاء الديون والحصول على قروض ومنح، داعيا لعدم تحميل الموازنة أية أعباء جديدة في موازنة 2021 واشار الخبير الاقتصادي د حسين القوني ، لغياب المعلومات حول موازنة 2021 معربا عن أمله ل(السوداني) في صحة المعلومات عن حصول السودان على منح وقروض ، موضحا ان السودان في الفترة الماضية شهد إحداثا كبرى ابرزها جائحة كورونا، وتأثيرها السلبي على الإنتاج القومي، في قطاع الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات، واستمرار أزمات والوقود وانعكاسها على حركة الإنتاج ومدخلات، كذلك يتوقع ان يكون هناك عجز كبير في موازنة 2021 م، وان تعاني الموازنة من (نفس مشكلات) موازنة 2020م ، ولكن في حالة الحصول على. تسهيلات وقروض ومنح، في الأوقات المناسبة، يمكن أن تساعد في تحسين الوضع الاقتصادي للموازنة الجديدة، مشددا على أن وصول منح في بداية العام يحسن من أداء الموازنة، خاصة ان السودان صار مؤهلا بعد رفع اسمه من قائمة الإرهاب، والدخول في الاندماج مع المجتمع المالي العالمي.
