النيل الأزرق هي أول تجربة تلفزيونية أضافت لي الكثير وإاحتمال كونت 80% من شخصيتي الإعلامية الحالية، وأحسست بنفسي أنني كبرت في عمري عندما بدأت العمل في النيل الأزرق و كان ذلك في العام 2010 وشعرت أنني تطورت بنسبة 50% إنسانياً وفكرياً وعقلياً لأنني أخذت حصيلة ثقافية وفكرية وحتى الآن محتاجة للمزيد. في أي القوالب البرامجية تجدين نفسك؟ المنوعات من البرامج التي أضافت لي الكثير وأوصلتني للمشاهد والمتابع بصورة جيدة، لأن المنوعات من القوالب البرامجية الخفيفة التي أحبها. بعد عملك في النيل الأزرق .. عدت مجدداً للإذاعة؟ بعد عملي بالنيل الأزرق أتيت للعمل بإذاعة (هلا) من أجل اكتساب المزيد من الخبرات و التطور لأن خلال العمل الإذاعي تقوم بأدوار مختلفة مثل (الإعداد، التقديم، التنفيذ، الإخراج...إلخ) حتى أدرب نفسي بجانب الحصيلة اللغوية، لهذا السبب رجعت للعمل بالإذاعة. هل المذيع السوداني مكبل بقيود؟ نعم..مكبل و مقيد جداً بسلاسل فيها حلقات كثيرة منها الدينية والاجتماعية والسياسية ، وإلى أن تفك وثاق تلك القيود ما زال الوقت باكراً حتى نستطيع أن نصل للناس. هل كان الزواج خصماً على عملك الإعلامي؟ إذا كنت مستقرة وزوجي في السودان كان سيكون إضافة كبيرة بالنسبة لي وسأواصل بذات الحب و الزخم، لكن مشكلتي تزوجت من شخص ولد وتربي في الإمارات ورغم ذلك لم يخصم الزواج مني. بعض المذيعات متهمات بأنهن خاويات فكرياً و ثقافياً وأن كل اهتمامهن منصب في ارتداء الأزياء والإكسسوارات؟ سأكون كاذبة إذا قلت لك أن هذا الاتهام غير صحيح، فعلاً بعض المذيعات عبارة عن ثياب مزركشة واكسسوارات ويسعين للظهور التلفزيوني من أجل الشهرة فقط، لكن هناك الصالح والطالح فهناك بعض المذيعات خاويات الفكر ومحدودات الثقافة وهناك أيضاً مذيعات متمكنات. تجربتك بقناة الهلال؟ لا اعتبرها تجربة لأنها لم تكتمل، وعموماً اختياري لها كان خطاءً يجب أن أتحمل عواقبه. صراحتك قد تجلب لك المشاكل؟ أقول ما أراه صحيحاً وأتمنى الخير للجميع، وأتعامل مع الناس حسب تربيتي وأخلاقي ولا أركز كثيراً مع الغير حتى أتقدم للإمام وأحقق أهدافي. أخيراً..؟ دعونا نضع أيدينا في أيدي بعض ونتحسس مواضع الخلل لتطوير الإعلام في بلادنا، وأخيراً انتظروني قريباً وأدعوا لي بالتوفيق.