(العيدية) والأطفال...حالة تقشف..!!! الخرطوم: السوداني قديماً كان من الصعب أن تعبر مجموعة من الأطفال دون أن تنتاش أذنيك عبارة:(ياعمو وين العيدية)...وحتى في زياراتك خلال العيد للأهل والأصدقاء، لن تفلت من مجموعة الأطفال التي تترصد جيبك، والتي ترتكز على مبدأ (عيدية) العيد، حيث ظلت وطوال سنوات هي أبرز ملامح العيد السعيد، الذي يستمد الكثيرون فرحتهم به من عيون الأطفال ومن شقاوتهم، لكن الملاحظة التى رصدتها (السوداني) في هذا العيد هو غياب جزئية العيدية عن الأطفال وإحجام عدد كبير منهم عن طلبها، الأمر الذي قد يفتح الباب متسعاً لتسرب الكثير من الأسئلة أبرزها لماذا غابت العيدية عن ألسنة الأطفال..؟ ذلك السؤال الذي يجيب عليه عدد من المواطنين أنه غياب طبيعي للظروف الاقتصادية التي يمر بها رب الأسرة، والتي جعلت الأطفال يصابون بوعي مبكر، مما يجعلهم يتحرجون من طلب العيدية كما السابق، ويقول المواطن (أحمد السر) إن ارتفاع تكاليف الأضحية لهذا العام ربما كانت سبباً وجيهاً لابتعاد الأطفال عن طلب المال، وذلك بعد أن شهد عدد كبير منهم نقاشات الأم والأب حول أسعار الخراف، مما جعلهم يتراجعون عن المطالبة بأي شيء في سبيل الحصول على خروف العيد، ويوافقه في الرأي زميله (عبدالله آدم) والذي قال ضاحكاً: (والله ياجماعة الشفع السنة دي ذاتهم مطبقين مبدأ التقشف).