شارك رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك في اجتماعات الدورة العادية ال"34″ لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، التي انعقدت اسفيرياً صباح اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتي ستمتد ليوم غدٍ الأحد. وناقشت اجتماعات القمة الأفريقية، عدداً من الموضوعات اشتملت على تقرير حول تعامل المؤسسة القارية مع جائحة كورونا وعملها في تنسيق الجهود لمواجهة الموجتين الأولى والثانية من الجائحة، واعتبر سيادته أن العام 2020م سيُسجّل في التاريخ باعتباره الأكثر تحدياً في تاريخ الاتحاد الأفريقي. واستعرضت الجلسة الافتتاحية، التقرير المرحلي حول الإصلاح المؤسسي لمفوضية الاتحاد الأفريقي، بجانب انتخاب المكتب الجديد لمؤتمر الاتحاد الأفريقي، فضلاً عن انتخاب القيادة ة العليا لمفوضية الاتحاد الأفريقي. وفيما يتعلق بموضوع سد النهضة، أكد د. حمدوك على أن الحل يجب أن يتم في إطار القانون الدولي، خاصة وأن السد يقع على مرمى حجر من الحدود السودانية وما يشكله من تهديد لأمن وسلامة أكثر من عشرين مليون سوداني على ضفاف النيل الأزرق، بجانب الآثار الأخرى، مُستطرداً بأنّ السودان توافق على المُضي قُدُماً لحل هذا الملف في إطار مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، ولذلك يرى السودان أنّ الحل الذي يُحافظ على مصالح الجميع يتم في إطار القانون الدولي، مُوجَّهاً الشكر لفخامة رئيس جنوب افريقيا على قيادته الحكيمة لهذا الملف. وأدلى دولة رئيس الوزراء ببيان السودان أمام اجتماعات القمة الأفريقية، مهنئاً رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية على انتخابه رئيساً للدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي، وأكد سيادته على ما ورد في تقرير المفوضية حول عملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، مثمناً الجهود المبذولة من كل أجهزة صنع السياسة بالاتحاد الأفريقي من أجل تحقيق أجندة 2063، وحتى يصبح الاتحاد الأفريقي أكثر قدرة واستجابةً لتحقيق دوره المنشود لصالح قارتنا الأفريقية وازدهارها. كما أكد د. حمدوك على ضرورة وجود هيكل كفء وفعّال مع ضمان مبدأ الديمقراطية في الاختيار للوظائف، داعياً إلى ضرورة مُراعاة التوزيع الجغرافي العادل للوظائف بين الأقاليم المُختلفة، كأحد المعايير الإقليمية والدولية المعمول بها ومراعاة تمثيل النوع . وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية العمل التضامُني عبر الاتحاد الأفريقي من أجل تنفيذ المشروعات التنموية ومشاريع الربط القاري حتى يصبح الاتحاد آلية مثالية لربط شعوب القارة. وفي منحى آخر، ناشد سيادته بضرورة توحيد الجهود وتناغُم أدوار الكيانات الأفريقية العاملة وإحكام الأطر المؤسسية التي تربط الاتحاد الأفريقي بالمنظمات شبه الإقليمية الأخرى في افريقيا، تجنباً لأي نوع من أنواع التضارب والازدواجية وتكرار الأدوار. وشارك رئيس مجلس الوزراء في عملية انتخاب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ونائبه حيث تمت إعادة انتخاب السيد/ موسى فكي رئيساً لمفوضية الاتحاد الافريقي لدورة ثانية مدتها أربعة أعوام، كما تم انتخاب السيدة/ناسانزا مونِك من جمهورية رواندا نائباً لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.