** سنكتب و نترحم على من نفقدهم و ندعو لهم، لعلنا نجد من يدعو لنا، و هذا الأسبوع عمل الموت عمله، و خطف من بيننا الأعزاء و الأقارب و المعارف و الشخصيات العامة نسأل الله لهم القبول و. سعة القبور. ** مات هذا الأسبوع بعطبرة رفيق الدرب و زينة المجالس و زميل الدراسة اخونا محمد الحافظ إبراهيم الحسن، و ورى الثرى بأرض المكايلاب التي احتضنته كما احتضنت الكثير من أبنائها الحريصين بأن تكون أرضها مستقرهم و َمقامهم الأخير، العزاء لاسرته الصغيرة و الكبيرة و آل الحسن و آل البحاري و آل مسعود. ** حافظ عرفناه و جمعتنا ام المدائن بمدارسها التي تحمل اسم الآباء المؤسسين للعمل النقابي و منها مدرسة العمال ذات الرمرية التاريخية و الدلالة على الرجال الذين خدموا الوطن و العاملين بيد، و شيدوا المدارس الأهلية باليد الأخرى،، و ظلت المدرسة تتوشح بالاسم التاريخي مدرسة العمال حتى قضى على الرمزية من بدل اسمها لمدرسة النيل ظنا منه أن التغيير الغريب سيمحو أسماء قادة نقابة عمال السكة الحديد السادة: على الحسن فضل، الحاج عبد الرحمن، موسى متى، الشفيع أحمد الشيخ، الطيب حسن و محمد الحسن عبد الله و آخرين رحمهم الله. ** رحم الله فقيدنا حافظ، وذكرت تغيير اسم مدرستنا العمال بنين إلى مدرسة النيل و تغيير اسم مدرسة العمال بنات إلى مدرسة نسيبة في مقال سابق، فقد اتصل بي مؤيدا مستنكرا أعداء التاريخ و المنطق، و علق ساخرا بأن السيدة نسيبة لو عادت للحياة لسالتهم عن سبب التغيير و سأل: الن تبنى الدولة المدارس الجديدة؟ و تطلق عليها أسماء النيل و النهر و أمهات المؤمنين؟. ** اجتمعنا في ام المدارس عطبرة الحكومية القديمة، و تفرقنا و اجتمعنا في الاغتراب، و كنت أتردد على زيارته ببورتسودان حين تولى إدارة مكتب شركة لوفتهانزا، في زمن كانت تحرص شركات الطيران العالمية للوجود في معظم مدن السودان . ** هذا الأسبوع فقدنا العالم الكبير البروفيسور مالك بدري الذي نستمتع بسيرته الأكاديمية في الداخل و الخارج، و فقدنا عمنا مقبول الباشا رئيس الجالية السودانية بمدينة الخبر و المنطقة الشرقية بالسعودية و هو من مؤسسي الرياضة و العمل الإنساني، و فقدنا زميلنا الصحفي المغترب ابن الموردة محمَّد عمر الأمين، رحمهم الله و رحم جميع موتانا، و رحمنا. (إنا لله و إنا إليه راجعون) . نقطة نقطة ** غبت أمس عن كتابة مقالي الأسبوعي (تقاسيم ) بسبب وجودي في مطارات الخرطوم ، جدة و شرورة احدى مدن جنوب السعودية، في رحلة وصفها البعض برحلة ترباس أو رحلة القراي و مَعهم الف حق. ** كتبت مرة َمشيدا بالسياسي الدكتور الشفيع خضرسعيد، و اليوم ازداد إشادة بالرجل، من واقع حوار جرى معه هذا الأسبوع، و لا تربطني بالرجل علاقة خاصة و اتمناها ، لكن قابلته مرتين الأولى بالقاهرة في ندوة سياسية قبل سنوات، و الثانية لساعات مع صديقي الأستاذ كمال الجزولي ، و نحن في سرأدق عزاء الراحلة الدكتورة عفاف الصادق حمد النيل ، ليته يجد من يساعده على لم شمل وطن يكاد يضيع من بين أيدي أبنائه. ** المنصورة مريم الصادق، أهل للوزارة الكبيرة، و قلبي معها و هي مسؤولة عن وصية الإمام الراحل برفض التطبيع، و قلبي معها، و زميلها الوزير اللاهث نحو إسرائيل، إبراهيم الشيخ، و هو يكشف بأن كل طاقم الوزارة مَع التطبيع، و قلبي َمعها، و رئيس حزب الأمة المؤقت، اللواء فضل الله برمة، يعترف بأن حزبه ملتزم بخيار الحكومة التطبيعي، ** الهلال بإعداد ضعيف، لم يصمد أمام فريقي القضارف و مروي في مواجهة البطل َمازيمبي، و المريخ الذي لم يستقر و يصمد محليا سيواجه فريق القرن الاهلي المصري، و نتمسك بأن (الكورة مجنونة). **كلما تنشط الدعوات بالوفاق و المصالحة و إطلاق سراح البعض ممن لم تثبت إدانتهم، و تفعيل القانون، حتى يأتي الرد بالمزيد من الاعتقالات. ** وجدت من ينشر الأغنية الخالدة يافتاتي للعملاقين الشاعر الطيب محمد سعيد العباسي، و الفنان الكبير الطيب عبد الله، فسارعت بإرسالها لعدد من الأصدقاء العرب المعجبين بها، و منهم اسرة شيخ المعلقين الراحل زاهد قدسي و كابتن المنتخب السعودي و رئيس اتحاد الكرة، الأستاذ أحمد عيد الحربي، لأنهما يحفظانها و يرددانها، و فعل ذلك المرحوم زاهد في حلقة قدمتها في 1996م في البرنامج الخالد من الخرطوم سلام و كذلك تردد بها أحمد عيد في لقاء بالموؤودة قناة النيلين، و للأسف قام يمسحها أعداء النجاح الَمعتدون على القناة الوليدة اول قناة رياضية سودانية.