أعرب رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك عن تقدير السودان لدور المملكة في دعم استقرار السودان. جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه لمعالي وزير الدولة السعودي لشئون الدول الأفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان، مُبيَّناً أهمية العلاقات الثنائية الراسخة بين حكومة وشعبي البلدين بما يُحتِّم على قيادة البلدين المُضي بها قُدُماً وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة. وفي ذلك السياق فقد تم الاتفاق على مشاريع استثمارية في خمس قطاعات أهمها "الزراعة والبنية التحتية والتصنيع"، وتم الاتفاق على أن تتم زيارات متبادلة رفيعة المستوى لاستكمال خطط استكمال هذه المشاريع في أقرب وقت. وأوضح وزير الدولة السعودي أن اللقاء بحث موضوع ملف سد النهضة، مؤكداً في هذا الصدد أن المملكة العربية السعودية تقف بقوة مع الأمن المائي للدول العربية، معلناً سعي المملكة إلى إنهاء هذا الملف بالشكل الذي يضمن حقوق الدول الثلاث، كاشفاً في هذا الجانب عن لقاءات سابقة له بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين مع رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي د. آبي أحمد وأضاف "سنواصل المساعي الحميدة لإنهاء هذا الملف الهام والشائك". وقال قطان أن اللقاء تطرق إلى موضوع منظومة البحر الأحمر التي تضم ثمانية دول وأعلن في هذا الصدد عن نفاذ ميثاق منظومة البحر الأحمر وخليج عدن منذ 29 أكتوبر الماضي مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين سيدعو في الوقت المناسب لعقد هذه القمة لمباركة هذا الميثاق، مؤكداً أن منظومة البحر الأحمر سيكون لها أدوار في غاية الأهمية أهمها خلق فرص استثمارية، البيئة، المحافظة على أمن البحر الأحمر بجانب أشياء عديدة ستعود بالنفع على الدول بأكملها. ورحّبت وزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي بزيارة وزير الدولة السعودي باعتبارها أول زيارة بعد تشكيل حكومة سلام السودان من المملكة العربية السعودية الصديقة الشقيقة، مبينة أنه تم خلال الزيارة فتح عدد من الملفات المهمة مع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بحثت الشراكة الاستراتيجية في عدد من المشاريع الكبرى، مشيرةً إلى المنحة السعودية التي وعدت بها خلال الفترة الانتقالية. وأكد قطان وقوف المملكة العربية السعودية مع الحكومة الانتقالية حتى يعود السودان إلى وضعه الطبيعي كقوة فاعلة في العالم العربي والإسلامي والدولي. وقال قطان أن ملف السلام على رأس اهتمامات المملكة العربية السعودية، وسوف نسعى مع كل الأصدقاء في دول العالم لإنجاح هذا الملف الهام، موضحاً أن اللقاء بحث ملف الاستثمارات في السودان، وأضاف في هذا الصدد "نستطيع من خلال الشراكة بين البلدين بالدخول في مفاوضات ونقاشات جادة لكيفية الانتهاء من هذا الملف في أسرع وقت ممكن"، مؤكداً أن وجود قانون لحماية الاستثمار والمستثمرين سيشجع رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية الذين لديهم خبرة كافية بما يذخر به هذا البلد من إمكانيات كبيرة، مقدراً سعي الحكومة إلى خلق بيئة جادة وإزالة كل المعوقات التي قد تعيق رجال الأعمال والمستثمرين من الدخول في هذه الشراكات، مشدداً على أهمية تبادل الزيارات بين القطاعين الحكومي والخاص لمعرفة ما لدى كلى الجانبين من فرص استثمارية كبيرة. وأشار أحمد قطان إلى أن اللقاء مع دولة رئيس الوزراء بحث ضرورة التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم العديدة بين البلدين بما يساعد في تحقيق ما نصبو إليه جميعاً، مبيناً أن اللقاء أمن على عقد اجتماع اللجنة السعودية السودانية في دورتها السابعة بالخرطوم.