فشلت الحكومة الانتقالية فشلا ذريعا في إدارة ملف الصادر على إطلاقه رغم أنه يقع تحت مسئولية وزيرين ووزارتين عريقتين (التجارة والثروة الحيوانية) ووتجلى حقيقة هذا الفشل يوميا نتيجة الستمرار في السياسات الخاطئة والتخبط المزمن في إدارته ما أدى لاتساع رقعة الفساد التلاعب والتوريق وهروب حصائل صادر الثروة الحيوانية دون عودة ووجود حالة إحجام كبير من المصارف عن شراء حصائل صادر الذهب أدخل مصدريه في خسائر ضخمة أستغرب جدا للكيفية التي تفكر بها هذه الحكومة ، فهي تبحث في طوب الأرض وتتحسس جيوب مؤسسات التمويل الدولية وكل وافد أجنبي (يجيبه الدرب) بحثا عن موارد دولارية تعينها وبين يديها ثروات هائلة من الصادرات يمكن أن يحقق عائدها إحتياطيا ضخما للخزينة العامة بعد إعانتها قبلا في حل أزماتها الراهنة كافة وتتركها هكذا دون استغلال …؟ ولنتحدث مثلا عن صادر الثروة الحيوانية والذي يسهم بنسبة (40) % في الناتج المحلي الاجمالي وحقق عائدات للبلاد من النقد بلغت نسبة (23 )% في السابق رغم أن السعودية تعتبر السوق الأول الرئيس للصادر الحي منذ أعوام خلت الا أن الحكومة صارت عاجزة عن الحفاظ على هذا السوق ما يضطر المملكة لرفض استقبال شحنات الصادر بمبررات متباينة تعمق من خسائر البلاد والمصدرين بشكل خاص . إعادة السلطات السعودية اليومين المنصرمين باخرة صادر تحمل أكثر من (5) الآف رأس من الماشية الحية بعد توقف الصادر لأكثر من (3) أشهر بسبب نقص مناعة الحيوان لأقل من (40)% بعد وصوله ميناء جدة السعودي يشير الى صفرية حلول الثروة الحيوانية لجذور المشكلة التي تسببت في اعادة كميات كبيرة من شحنات الصادربلغت (42) باخرة مواشي منذ تولي الحكومة الانتقالية الحكم في البلاد وفشلها في حسم الممارسات الداخلية في بيع مستندات الصادر والتلاعب فيها والتحايل في التحقين والتحجير وأعتقد أن المشكلة ستتعقد أكثر مع إستمرار وزارة الثروة في تجاهل الإشتراطات السعودية ليس في المناعة فقط فهي تتناقص دون إراداتها وإنما في إصرارها على رفض إستخدام الفاكسين الجنوب أفريقي الذي تطالب به السلطات النظيرة في المملكة لتطعيم الماشية بينما تفضل وزارتنا المصون الفاكسين الكيني ولا أدري ما السر في ذلك،وهل وراء إحتكاراستيراده جهات متنفذة مستفيدة ،لابد للحكومة الانتقالية ولجنة التمكين من فتح هذا الملف لحل اللغز المحيرالذي أدى ويؤدي لضياع موارد نقدية هائلة على البلاد موازنة أخيرة: إنقضت ال(72) ساعة المحددة للتحقيق في إعادة الباخرة الى ماذا توصلت يا سعادة الوزير ؟