أكد مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم نهيزي الرفاعي، اكتمال الاستعدادات لصيف العام الحالي، وإنجاز خطة العمل بنسبة (95%) على مستوى محطات تنقية المياه وإعادة الضخ والخطوط الناقلة والتوزيع، ثم آبار المياه الجوفية، بتكلفة بلغت (750) مليون جنيه، وطمأن المواطنين على جودة المياه بالخرطوم وفقا للمواصفات العالمية، كما وصفها ب(الممتازة) وذكر في اللقاء التفاكري والتشاوري مع الإعلام أمس الأول،"نتحدي بجودة المياه أي مصنع مياه صحة موجود في البلاد"، مشدداً على أن الهيئة لديها كنترول على الآبار كافة للمراقبة والمتابعة مستبعداً إمكانية تلوثها، وزاد " لن نسمح بتلوث أي بئر ولن نسمح أو نجامل في موت إنسان أو حيوان "، معلناً عن حل مشكلة العطش بمعظم محليات الولاية ماعدا ثلاث مناطق سيكتمل العمل بها بنهاية العام، إلى جانب حفر(25)بئراً بالريف ضمن برنامج"زيرو عطش"، وقال لكن منطقة شرق النيل ستتخذ فيها معالجات آنية عبر التناكر اليومية إلى حين قيام المحطة، وقال ل(السوداني)، إن سعر المتر المكعب من المياه يعادل "برميلاً" ب(30) قرشاً أقل من سعر قطعة الخبز، كما أن ضعف سعرها أثر على دخلها وقدرتها على إنشاء المحطات، وزاد أن هناك فجوة تقدر ب(700) ألف متر مكعب، وما تزال هناك مديونيات حكومية للمؤسسات والوزارات بقيمة (50) مليون جنيه، مضيفاً أن كل عائدات الهيئة تقابل تكلفة التشغيل ومواد التنقية والمصاريف الإدارية، ثم ذكر " أضعف مرتبات في الولاية للهيئة "، مبيناً أن الهيئة شرعت مؤخراً في تقنين أوضاع كل المؤسسات في تعرفة المياه، بمراجعتها مستدلاً بتعديل قيمة استهلاك أحد شركة الاتصال من (700) جنيه شهرياً إلى (10) آلاف جنيه، مشدداً على أن الهيئة ستتعامل بحسم وتوقيع أقصى العقوبات على أي توصيلات عشوائية، مشيراً إلى أن عدد المشتركين بلغ (850) ألف، إضافة إلى وجود ضعف في تلقي البلاغات بسبب عدم وجود "كول سنتر" ولكن سيكتمل العمل فيها قريباً. ونفى المستشار الفني للهيئة محجوب طه، وجود أي تلوث لمياه الشرب بالولاية أو اختلاط بالصرف الصحي، وقال إن المياه الموزعة بالولاية كافة ذات جودة ممتازة بحسب المواصفات العالمية، وزاد أن تلوث المياه "حاجة خطيرة وسامة" ولا يمكن قياسه "بالشم أو الطعم" إنما يعتمد على أجهز قياس دقيقة جداًً، مبيناً أن الهيئة تستخدم أفضل المواد للتنقية، مضيفاً أن المياه المالحة لا تعني تلوثها، مشيراً إلى أن حجم المياه المنتجة يومياً في العاصمة يبلغ (1.750) مليون متر مكعب. وأكدت مديرة إدارة المعامل بالهيئة سامية مكي أبو، على قيام الإدارة باتباع كل أنواع التحليل للآبار الموجودة، كما تحدث متابعة عند ظهور أي مشكلة، وقالت إن هناك بعض المناطق ذات طبيعة جولوجية معينة مثل شرق النيل نجد نسبة الفلورايد عالية، بينما نجد منطقة جنوبأم درمان أملاح عالية ولكنها تكون في حدود المواصفات المسموح بها، إلى جانب منطقة النيل الأبيض ذات رائحة الأمونيوم وتسببها في شكوى المواطنين لاعتقادهم اختلاط المياه بالصرف الصحي. وأشارت المهندسة سارة الوسيلة، إلى بدء الترتيبات لتنفيذ مشروع محطات مياه شرق النيل بتكلفة أولية تبلغ (85) مليون دولار، وهي تحتاج إلى"الكل يدفع لمحطة مياه شرق النيل"، وقالت إن المرحلة تستهدف (200) ألف متر مكعب ترتفع إلى (400) ألف متر مكعب بنهاية المشروع، موضحة أن المحطات ستغطي مناطق شرق النيل كافة لأكثر من مليوني نسمة.