كشف شاب ثلاثيني للمحكمة، تفاصيل الاحتيال على قريبه (الشاكي) بدولة مصر العربية والاستيلاء منه على (3) آلاف جنيه، بعد أن أوهمه اثنان من المتهمين بتسفيره لإيطاليا بحراً. وقال الشاب الثلاثيني ويمتهن الأعمال الحرة بمصر عند الإدلاء بافادته كشاهد اتهام أول في القضية التي يترأسها قاضي محكمة جنايات الخرطوم وسط، أحمد الناطق، إن قريبه الشاكي حضر إليه بدولة مصر وأخبره أن المتهم الأول بصدد تسفيره لأوربا تحديداً (إيطاليا) على متن باخرة بحرية ووفقاً لإجراءات رسمية، منوهاً إلى أن الشاكي أفاده بمطالبة المتهم الأول له بمبلغ ثلاثة آلاف دولار مقابل تسفيره لإيطاليا، مضيفاً أنه وعقب ذلك رافق الشاكي وقابل المتهم الأول سوداني وآخرين مصريين بأحد الكافيهات بمنطقة الفيصل وتناقشوا حول السفر وطريقة سداد المبلغ، مؤكداً أن الشاكي وفي يوم السفر ليلاً طلب منه تسليم المتهم الأول المبلغ بعد صعوده على متن الباخرة. وقال الشاهد للمحكمة إن المتهم الأول اتصل به هاتفياً عند الثانية صباحاً وأفاده بسفر الشاكي إلا أنه رفض تسليمهم المبلغ، وعلل للمحكمة ذلك بأن هناك كلمة سر اتفق عليها مع الشاكي وأنه لا يثق في حديثهم إلا عند سماع صوت الشاكي بنفسه، مبيناً أن المتهم الأول لم يقف عند ذلك بل اتصل عليه مرة أخرى هاتفياً وجعله يسمع صوت الشاكي الذي كان يتحدث معه بصوت مرتبك بحسب تعبيره وأكد له سفره، مؤكداً للمحكمة تسليم المتهم الأول مبلغ (2.900) دولار. وكشف ذات الشاهد للمحكمة عن اتصال الشاكي به وأخبره بوصوله إيطاليا، وطالبه بشحن رصيد شريحة اتصاله المصرية وذلك لانقطاع خدمتها، وفجر شاهد الاتهام الأول للمحكمة معلومة خطيرة تتعلق بعودة الشاكي إلى منزله بمصر ليلاً بعد مرور 3 أسابيع وعليه آثار اعتداء بالضرب وكدمات على وجهه وجسده، مبينا أنه أسعف الشاكي للمستشفى وتلقى العلاج وعند تحسن حالته أخبره بأنه تعرض للاعتداء من قبل المتهم الأول وآخرين معه وأنهم خدعوه بتسفيره للخارج، ونوه الشاهد إلى أن الشاكي أخبره بأنهم صوبوا المسدس على رأسه وألزموه بتأكيد سفره لاستلام أمواله.