طالب معتصمو حجر نالا (نيالا) بإقالة والي جنوب دارفور موسى مهدي لجهة اعتصامهم لأكثر من (3) أشهر بوسط نيالا ولم يزرهم الوالي وهو على بعد خطوات منهم، بجانب محاولته طمس آثار تاريخ له (104) اعوام، واتهامه ببيع الموقع لبنك الخليج. وهدد نور الدين مصطفى رئيس اللجنة العليا لاعتصام حجر نالا بالتصعيد الدولي حال لم تستجب حكومة الولاية وحكومة الفترة الانتقالية لمطالب المعتصمين بإلغاء البيع وإرجاع الموقع لأهله لجهة أن المواقع الأثرية محمية من اليونسكو وهيئة الآثار القومية، مطالبا بتدخل نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو لإعادة الحق لأهله لجهة أن اتفاقية سلام جوبا أقر وجود الحواكير والحقوق التاريخية. ولفت نور الدين إلى أن اعتصام حجر نالا أصبح مزارا يرتاده كل الناس من داخل وخارج نيالا من المحليات مما دعاهم لتخصيص يوم خاص باسم (ثلاثاء التميز) اسبوعيا لإحياء العمل الثقافي والتراثي من كل مكونات المجتمع في مكان الاعتصام الذي يزوره في اليوم أكثر من (1000) شخص ويتحلقون حول بئر دلميت الذي حفر مع بداية مدينة نيالا في العام 1904م وعمقه متران ونصف به ماء صالح للشرب بشهادة اليونسيف وهيئة المياه، مشيدا بالمجموعات السكانية التي حضرت من محليات كبم، عد الفرسان، كتيلا، زالنجى، الضعين، برام، قريضة، تلس، بليل وكاس، الذين شكلوا لوحة زاهية للمؤازرة والتآلف والتعاضد مع أهلهم في قبيلة الداجو وهم يحملون مع النساء ما لذ وطاب من الطعام الدارفوري لإطعام كل المعتصمين يتضامنون (ثقافيا وتراثيا) لإعادة الحق المسلوب للموقع الأثري حجر نالا فأصبح الموقع لكل أهل دارفور بالحضور الزاهي والجميل لتلك المجموعات السكانية. وتساءل نورالدين عن كيف يكون وال مدني عُيِّن من قبل حكومة الثورة يخصص موقعا لكل مجتمع دارفور لشخص واحد، الامر الذي يتنافى مع شعارات ثورة ديسمبر (حرية، سلام وعدالة)، مشددا على ضرورة إقالة الوالي موسى مهدي، لجهة أنه غير جدير بان يكون الرجل الاول بالولاية. وكشف نور الدين مصطفى عن أنه بحسب المعتصمين والمتابعة أن بالولاية الآن ثلاثة اعتصامات ومصيبة، الاعتصام الاول هو اعتصام حجر نالا من قبيلة الداجو بمؤازرة من كل مجتمع دارفور فأصبح اعتصاما محضورا ومشهودا له أكثر من (3) أشهر في وسط نيالا لم يزرهم الوالي ولم يرسل أي مبعوث له لمكان الاعتصام، الاعتصام الثاني بمحلية قريضة (86) كيلو مترا جنوبنيالا بسبب الهجوم الاخير الذي خلف قتلى وجرحى لم يزرهم الوالي ولهم في الاعتصام السلمي الثاني (10) أيام ومازالوا، المصيبة في الولاية هو الحريق الذي أصاب منطقة دقا جري بمحلية عد الفرسان والذي أرسل لهم الوالي مبعوثيه ومعهم المعينات لأولئك المتضررين من الحريق، والاعتصام الثالث هو اعتصام منطقة أم زعيفة بعد الفرسان بسبب القطع الجائر للغابات وفيه أرسل الوالي مبعوثه الذي خاطب المعتصمين برفقة ممثلي قوى الحرية والتغيير بالولاية، وتابع (لماذا الوالي لم يعدل بين سكان الولاية ويفاضل بينهم بصلة القربى والقبلية).