اشتكى المعتصمون في مجمع البنوك وسط نيالا من تجاهل والي جنوب دارفور موسى مهدي للمعتصمين الذين أمضوا ثلاثة أشهر وهم على بُعد أقل من (2) كيلو متر من مقر أمانة الحكومة ومنزله، احتجاجاً على طمس المعالم والآثار التاريخية لمدينة نيالا التي لها (104) اعوام. واتهم رئيس اللجنة العليا لاعتصام حجر نالا (نيالا ) الأثري، نور الدين مصطفى، الوالي موسى مهدي بالضلوع في بيع المساحة الأثرية لقبيلة الداجو لبنك الخليج، بدليل صمته وعدم زيارته للموقع، وعدم زيارة أي من أعضاء حكومته للموقع، مؤكداً عدم تنازلهم عن الموقع، مشيراً الى أن بعض الجهات تحاول طمس المعالم والآثار التاريخية لمدينة نيالا، وأكد مصطفى أن الموقع شكّل البداية الحقيقية لمدينة نيالا، حاولت حكومة الولاية التعدي عليه في عامي 1997 و2009م ولكنها لم تفلح، وأخيراً جاءت المحاولة هذه في عهد حكومة الفترة الانتقالية في العام 2020م، والاعتصام مستمر إلى أن يعود الحق لأهله، منوهاً إلى إرسال عدة خطابات للوالي شملت كل الخطابات السابقة، مطالبين فيه باستعجال إيقاف التشييد وإلغاء تخصيص الموقع وتسجيله كموقع أثري، منوهاً الى أن دكتور حاتم النور مدير عام هيئة الآثار القومي زار الموقع ووقف على بئر المياه التي حفرت في العام 1916م، مشيراً إلى أن منظمة اليونسيف والمياه أكدتا صحة المياه للشرب، وتابع: (واكد النور أن قضية المعتصمين عادلة وقومية ولا تنازل عنها)، ولفت نور الدين ل(السوداني) إلى أن مكان الاعتصام لا سيما البئر أصبح مزاراً لكل أهل نيالا يزورونه كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع وبجموع كثيرة، لافتاً إلى أن يوم الثلاثاء كان هو السوق الرسمي للمدينة عندما كان يحكمها الحاكم الإنجليزي وقتها المستر جيمس جيلين المفتش البريطاني.