قال وزير الطاقة والنفط، جادين علي عبيد، إنّ الحكومة التزمت بتوفير مبلغ 250 مليون دولار شهرياً لتأمين الوقود، الجازولين، والفيرنس للمحطات الحرارية، كذلك التزام الحكومة بشراء قطع الغيار والتزامات المقاولين والاستشاريين بحوالي 10 ملايين دولار، وأضاف: (بكل أسف) أن الإنتاج الفعلي لهذه الطاقات 1820 ميقاواط بنسبة 25% من الطاقة التصميمية بالبلاد. وتوقّع جادين، زيادة في حجم التوليد بواقع (765) ميقاواط، ليصبح 2585 ميقاواط بنسبة 42% في أبريل المقبل، واستبعد حدوث زيادة في الإمداد المائي من قِبل دولتي إثيوبيا ومصر. وخلصت توضيحات وزارة الطاقة والنفط، الى أن حجم الطاقة المنتجة تغطي 42%، من جملة 4 الآف الطاقة التصميمية للكهرباء بالبلاد، ويظل هنالك عجزٌ 58%. ما يحدث في الكهرباء وأعلن جادين أمس في منبر سونا، عن الاتفاق مع الحكومة بتوفير مبلغ 250 مليون دولار شهرياً لتأمين الوقود لمحطات الطاقة الحرارية من الفيرنس، بجانب التزام الحكومة بشراء قطع الغيار والتزامات المقاولين والاستشاريين بحوالي 10 ملايين دولار، وذكر جادين، أن توليد الكهرباء الآن يتم من مصادر مائية، أبرزها سد الروصيرص وبحري الحرارية وخزان سنار وإمداد مصر وإثيوبيا، وأن الطاقة التصميمية للكهرباء بالبلاد كافة حوالي 4 الآف ميقاواط، ولكن (بكل أسف) الإنتاج الفعلي لهذه الطاقات 1820 ميقاواط بنسبة 25% من الطاقة التصميمية، وأضاف: الطاقة المُنتجة الحالية أقل من (الاحتياج)، وأرجع ذلك لأسباب السياسات (الرعناء للنظام البائد)، وانعدام قطع الغيار والاسبيرات للكهرباء نتيجة المُقاطعة وإهمال التوليد الحراري خلال الفترات الماضية، ومحدودية انتشار الشبكة التي تُغطِّي 40% من مناطق السكان، كذلك الوضع الاقتصادي (السيئ) في ضعف الصرف على الكهرباء، والوقود وإجراء عمليات الصيانة الدورية، وعدم الإيفاء بالتزامات المقاولين والاستشاريين. لماذا القطوعات؟ أرجع جادين، أسباب القطوعات الحالية لإجراء الصيانة الدورية خلال هذه الفترة، وأنها استغرقت وقتاً، لأنّ الآليات (قديمة) ومُتهالكة تحتاح إلى شغل وجهد كبيرين، بجانب أن المتغيرات المناخية انعكست سلباً على بدء (السحب) للمياه من الخزانات، وأنه بلغ المستوى (الحرج)، إضافةً إلى أن الحكومة تحسّبت لأسوأ السيناريوهات فيما يخص (سد النهضة) بضبط التوليد المائي. إجراءات وترتيبات وأوضح جادين، أن البلاد تولد كهرباء من محطات سدود مروي، الروصيرص، سيتيت وعطبرة، أم دباكر، كهرباء مصر وإثيوبيا وغيرها من المحطات الصغيرة، منوهاً الى أن المعالجات تنقسم إلى نوعين، إجراءات فورية تشمل ترتيبات الوقود لمحطات التوليد الحراري الجازولين والفيرنس، اكمال إجراءات الشراء والتعاقد لقطع الغيار والاسبيرات، والتفاكر مع الري لزيادة التوليد المائي. وتوقع جادين، رفع إنتاج الكهرباء حتى مطلع أبريل المقبل إلى 2585 ميقاواط بنسبة 42%، اما الإجراءات قصيرة المدى، إكمال عمليات الصيانة وتوفير قطع الاسبيرات، استمرار ترتيب المطلوبات النقدية مع وزارة المالية، وأعلن عن جهود ودراسات لتنفيذ وحدات توليد كبيرة في عدد من الولايات. موقف التوليد ولفت جادين إلى أن موقف التوليد الكهربائي يعتمد حالياً على محطات سد مروي بإنتاج 600 ميقاوط، بينما الطاقة التصميمية 1250، أما سد الروصيرص ينتح 180 ميقاواط بينما طاقته 280، بحري الحرارية 75 حالياً، مقابل طاقته 380 ميقاواط، بحري الغازية 150 حالياً 90 ميقاواط، بينما قري محطتي (ا، 4) 470 ميقاواط، الحالي 190 ميقاواط، أم دباكر 500 ميقاواط الإنتاج الفعلي الآن 290 ميقاواط، سيتيت وعطبرة 320 ميقاواط، 25 ميقاواط سترتفع الى 50 ميقاواط، لأنه يعاني من إشكالات المياه في خزان (تقزي)، وفيما يخص الإمداد الكهربائي من دولتي إثيوبيا 250 ميقاواط الحالي 170 ميقاواط، أما مصر 300 ميقاواط، الحالي 70 ميقاواط، وذكر (لا نتوقع) زيادة في الإمداد الكهربائي من قبلهما. وشدد على أن حجم الزيادة المتوقعة ستكون بواقع (765) ميقاواط، ليصبح حجم التوليد 2585 ميقاواط بنسبة 42%. قضية الشعب وشدد وزير الإعلام حمزة بلول، على أهمية مشكلة الكهرباء (للشعب السوداني)، وقال إن الحكومة تتعامل بشفافية في أزمة الكهرباء، واعتبر بلول أن قطاع الكهرباء من أهم أولويات الحكومة، وأعلن عن تشكيل لجنة من وزارات المالية والطاقة والري بإشراف رئيس مجلس الوزراء لتتوافق على معالجة المشكلات، وتذليل (الصعاب)، منوهاً الى توفير النقد الأجنبي لقطاع الكهرباء، وأكد استقرار (الأوضاع المالية) للحكومة للإيفاء بالتزاماتها، وقال إنه تم دفع مبالغ فعلياً لاستيراد الاسبيرات، وأردف "لن تكون هنالك أي مشكلة مالية" خاصة في ظل تكوين لجنة لمتابعة التدفقات المالية يومياً. رمضان القادم واعتذر مدير مركز التحكم أسامة الصادق للشعب السوداني عن (قطوعات الكهرباء)، واعداً بالتحسُّن في الإمداد الكهربائي خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتوافق مع وزارة الري، متوقعاً تحسُّن الإمداد الكهربائي خلال شهر أبريل المقبل.