*الي الاخ علي كرتي: ان يكون القانوني ذو الخلفية شبه العسكرية والتجربة البرلمانية الممزوجة بتجربة دستورية وخبرة سياسية مقدرة، أن يكون وزيرا للخارجية هذا شئ طبيعي ومنطقي ومكابر من يستنكره عموما ومكابر أكثر من يستنكره أو يستكثره عليك، لكن غير الطبيعي أن تصبح الدبلوماسية في عهد رجل بهذه الامكانات استهلاكية للمواقف المفروضة، غير مبادرة في صناعة الأحداث, ولذلك لابد من بذل جهود أكثر لخروج دبلوماسيتنا من النفق الذي دخلنا فيه والانفتاح برؤي واعية نحو العالم الشقيق والصديق و(المعيق) طالما أننا رضينا ب( الرفيق) بطريقة غير التطبيع والانكسار ! أما كيف؟ فهنا تتفتق عبقرية الريس الذي ( بجيب الهوا من قرونو)! ومن ناحية أخرى،أعتقد أن في مرحلتك تحققت أشياء ايجابية ويمكن أن تتطور ، لكن نرجو مزيدا من التنسيق مع المعنيين حتي يتسق صوت أوتار الدبلوماسية الناعمة مع الدبلوماسية (الخشنة) لنسمع سمفونية سودانية عازفوها ينتشرون بين الخارجية والدفاع! *إلى المكتب الاعلامي لوالي الخرطوم : قرأت ردكم على الاخ الطاهر ساتي الذي بررتم فيه تدخل الاخ الوالي في احداث اليرموك بكون هذا جزء من عمله! المبادرة من حيث المبدأ جميلة والرد ينم عن وعي متقدم لدور الصحافة ولا أجدني أري إلا كل جميل حول خطابكم، لغة واسلوبا وفحوى ، فقط لدي سؤال : هل الأخ الوالي رئيس لجنة(تنسيق) أمن الولاية ؟ إذا كان المسمي كذلك فعلي الأخ عبد الرحمن تغيير الاسم ليصبح ( لجنة أمن الولاية) فالوالي رئيس لجنة الأمن وليس لجنة التنسيق الأمني ولابد أن يكون كذلك ويكون صاحب الكلمة الأخيرة في شأن الأمن بولايته. أحسنتم *إلي الاخ الدكتور اسماعيل عثمان ، رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية: أشكرك على اتصالك الهاتفي وطريقتك الراقية في الحديث وتقديرك لما كتبنا عنك في هذه النافذة، صدقني _ يادكتور_ كانت الحركة الاسلامية تنعم بذات الصحة الاجتماعية التي تنعمون بها لكن السياسة_ قاتل الله السياسة_ جعلت معظم رجالها يتركون منابر الدعوة فانقسمت الي (رجال دين) اسمهم (المولانات) ورجال حكم وسياسة ، وتعذر على كثيرين منا الجمع بين الصورتين,أتمني أن يعصم جماعتكم دينها من مزالق الدنيا. أجدد شكري. *إلى من يهمهم الأمر: سئل أحد شيوخ بني أمية عن أسباب زوال ملكهم فقال:( إنا شغلنا بلذاتنا عن تفقد ماكان تفقده يلزمنا،فظلمنا رعيتنا فيئسوا من انصافنا وتمنوا الراحة منا، وتحومل على أهل خراجنا فتخلوا عنا وخربت ضياعنا فخلت بيوت أموالنا، ووثقنا بوزرائنا فآثروا مرافقهم على منافعنا وأمضوا أمورا دوننا أخفوا علمها عنا، وتأخر عطاء جندنا فزالت طاعتهم لنا، واستدعاهم أعادينا فتظاهروا معهم على حربنا، طلبنا أعداؤنا فعجزنا لقلة أنصارناِ،وكان استتار الِاخبار عنا من أوكد أسباب زوال ملكنا)