وقال تاجر جملة بالخرطوم محمد أحمد ل (السوداني)، إنّ انعدام السيولة بالأسواق انعكس على تراجعٍ كبيرٍ في القوة الشرائية واستقرار في أسعار السلع عدا السكر المحلي عبوة (10) كيلو والذي تراجع سعره إلى (278) جنيهاً بدلاً من (300) جنيه، مبيناً استقرار بقية السلع نتيجة الركود، مؤكداً وفرة البضائع بالأسواق إلا أنّ شح السيولة وعدم قدرة المُواطن لشراء السلع التي يحتاجها بكميات كبيرة فاقمت من الركود، وقال إنّ أسعار السلع محكومة بكمية العرض والطلب. وأضاف تاجر سكر بسوق أمدرمان عبد الباسط أحمد: حالياً السكر المُستورد بدأ في التراجع، حَيث يبلغ سعر الجوال (50) كيلو (1,185) جنيهاً بدلاً من (1,190) جنيهاً، وزاد: إن اللجوء لطرح كميات مُقدّرة من السكر بالسوق قد تؤدي إلى تراجع أسعاره. زيادة رُسُوم وفي ذات السياق، أمّن بعض تُجّار اللحوم البيضاء والحمراء على حُدُوث زيادة كبيرة وتراجع في القوة الشرائية. وقال صاحب مركز للحوم البيضاء جماع الشاقوري إنّ الزيادة بلغت خلال (3) أشهر نحو (70%) نتيجة أزمة الجازولين والتي أثّرت في زيادة الترحيل والأعلاف، مُبيِّناً ارتفاع كيلو الفراخ من ميكو (80) جنيهاً من الشركة وللمُستهلك بسعر (83) جنيهاً، وسعر طبق بيض المائدة (70) جنيهاً بدلاً من (60) جنيهاً، وتوقّع زيادة جديدة في الأسعار الحالية خَاصّةً مع اقتراب رمضان لتراجع الإنتاج والكمية المطروحة بالأسواق. وفي سوق اللحوم الحمراء، أشار التاجر عثمان الضو لتأثُّرها بالترحيل خَاصّةً في ظل الأزمة، حيث قفز كيلو الضأن الى (170) جنيهاً بدلاً من (160) جنيهاً. ووصف صاحب مركز البركة للفواكه أبكر حمزة الزيادة الحالية بغير المسبوقة، وقال: هنالك بعض مزارع الفاكهة بولاية جنوب كردفان تعرّضت للحرق نتيجة أزمة الوقود ممّا أثّر على أسعار المُنتج المحلي، وقال إنّ سعر كرتونة البرتقال قفزت إلى (800) جنيه ل (100) قطعة وسعر الدستة (120) جنيهاً، وقال إنّ الكمية الموجودة بالثلاجات لا تغطي لشهر رمضان، أمّا سعر القريب فُرُوت فقد قفزت القطعة الواحدة ل (30) جنيهاً والدستة (300) جنيه، مُنوِّهاً لزيادة الترحيل (10) آلاف جنيه بدلاً من (4) آلاف جنيه من الرهد وأبو كرشولا.