أطل علينا شهر كريم ومعظم هو شهر رمضان المبارك الذي أنزل فيه القرآن ، هذا الشهر خصه الله عز وجل بعبادته دون الشهور الاخرى وأجر العبادات والعمل الصالح فيه مضاعف . كيف نستقبل رمضان عنوان لمحاضرة في كل عام يلقيها ويقدمها لنا ليس في السودان فحسب بل في البلاد الإسلامية الاخرى نفر كريم من العلماء والشيوخ الأفاضل، معرفةً بأحكام الفقه ليست بمثابة أولئك الشيوخ والعلماء ، بمعنى ان مقالنا ليس في الجانب الفقهي ،ولكن الجانب العام من حياة كريمة ومظاهر لا نريد ان تكون معنا في هذا الشهر الكريم والشهور الأخرى ان مد الله في العمر ؟ كيف نستقبل رمضان وفي كل فترة وحين تزداد معاناة الشعب الكريم الصابر الصامت بدءاً بزيادة أسعار الوقود التي تشعل النار في كل الخدمات حيث اضافات جديدة في جميع الأسعار الاستهلاكية من مواد غذائية وغيرها . كيف نستقبل رمضان وصفوف الخبز والوقود تزين الطرقات ومحطات الوقود منذ فترة ليست بقصيرة دون تحريك ساكنهم.؟ كيف نستقبل رمضان وتكلفة العلاج باهظة ليست في متناول الجميع وندرة في المستلزمات الطبية من أدوية وغيرها ؟ فضلا عن تفشي الوباء اللعين كورونا دون اي احتياطات من الجميع . خاصة بعض المواطنين يستهزئون ويستهترون بقوة ذلك المرض .! كيف نستقبل رمضان وارتفاع يفوق حد الخيال وقدرت محمد احمد على الدفع والتحمل المستمر لتلك الزيادات. ربنا كريم علينا . كيف نستقبل رمضان وأسعار قيمة التنقل داخل العاصمة ترتفع على حسب أهواء أصحاب المركبات دون ان نسمع او نشاهد اي خطوات فعليه لوقف هذا العبث من إدارة المواصلات العامة بالولاية . كيف نستقبل رمضان والتيار الكهربائي المدفوع القيمة مقدما في تدن وانقطاع مستمر أثره بائن وواضح على كل المجالات مما قلل انتاجية العمل و تأثر أصحاب بعض الأمراض المزمنة بالانقطاع المتواصل لأكثر من عام دون تدخل عاجل للحل، غير تغير المسؤولين دون جدوى . كيف نستقبل رمضان وفي كل يوم والآخر تظهر للسودان مجموعة لا تشبه ولا تشبه عاداته السمحة وقيمه الفاضلة المأخوذة من الاسلام تطالب بنشر مبادئ مخالفة لما وجدنا بل للشريعة الاسلامية التي هي دستور أهل السودان بأكمله ،السودان المسلم. كيف نستقبل رمضان والخلافات تضرب كل الأبواب السياسية والاجتماعية بل داخل المكونات الحكومية ..! كيف نستقبل رمضان والفتن بين أهل الولاية والمنطقة الواحدة تتوسطهم بينهم بل تؤدي لمصرع المئات دون تحريك ساكن من أهل الاختصاص والمجمتع لمحاربة الفتن .. كيف نستقبل رمضان والجرائم بشتى أنواعها وأشكالها في ازدياد دون رقابة او محاربة جادة لذلك .؟ كيف نستقبل رمضان والنفايات (مردومة) في الأحياء والمدن يحلق فوقها البعوض والذباب …! مما تسبب في الروائح الكريهة والأمراض المعدية .. كيف نستقبل رمضان والمسؤولون غائبون تماما عن الوضع الحاصل لا في أسواق ولا مع المواطن كما كان بعضهم ابان الاعتصام ولا حتى في القنوات الإعلامية لتبصرة المواطن المغلوب على أمره ..بما يحدث في الوطن السودان وكيفية المعالجة ومتى وليس ووعود فقط كيف نستقبل رمضان ؟ بتنافس القنوات الفضائية مع بعضها البعض بتقديم الفنانين والمغنين للتنافس في الشهر الكريم شهر القرآن؟. وكيف يلتقي القرآن مع الغناء .! واذا استقبلنا رمضان بما سبق كيف نلقى الله عز وجل بل كيف تحل مشاكلنا ويتوقف انقطاع الكهرباء ولم نحسن علاقتنا مع المولى عز وجل . نسأل الله ان يبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين وان يجمع شمل أهل السودان ويرفع البلاء والوباء والغلاء . نص نص تصلي وأنت تكذب لا فائدة ، تصوم وأنت تخون لا فائدة تزكي وأنت تسرق لا فائدة تحج وأنت تغش لا فائدة المعنى إن لم تؤثر عبادتنا في أخلاقنا لا أخلاق لنا . تصوموا وتفطروا على خير ورمضان مبارك على جميع أهل السودان.