ناقوس الخطر لجنة أطباء السودان المركزية "مركزية" ولجنة أطباء ولاية الجزيرة "فرعية" مستشفيات ودمدني، رسمت صورة قاتمة لواقع مراكز عزل متابعة لمرضي كوفيد طبقا لبيان صادر من المركزية في 11 إبريل الماضي، حيث أوضحت أن مراكز العزل تعاني من النقص الحاد في توفير الأكسجين إضافة إلى النقص الحاد في توفير الأدوية اللازمة فضلاً عن عدم تأهيل مركز عزل الحالات المشتبهة بالشكل المناسب وتعطل بعض أجهزة التنفس الصناعي وبعض الأجهزة الطبية المهمة في مركز عزل الحالات الحرجة بجانب عدم وجود كوادر تنظيم وحماية في مركز عزل الحالات المشتبهة مما يجعل دخول المرافقين وخروجهم أحد مصادر انتشار المرض والنقص في توفير وسائل حماية الكادر الطبي من جونتيات وكمامات ولبس كامل وعدم توفير الوجبات اللازمة للكوادر العاملة وجبتين فقط خلال 24 ساعة مع عدم توفير أي من الوجبات للمرضى وعدم توفير الحوافز المالية المناسبة للكوادر العاملة إضافة إلي عدم استقرار الإمداد الكهربائي لمراكز العزل وعدم توفير الوقود الكافي لمولدات الكهرباء. وأوضح البيان أن نتاج هذه المشكلات المتعددة تناقص عدد الكوادر العاملة للحد الأدني الذي يتم به متابعة المرضي واعتبر البيان أن التعامل غير الجاد من قبل الوزارة وحكومة الولاية لمشاكل مراكز العزل استهتار واضح بروح ضحيته المواطن السوداني وشدد البيان على ضرورة معالجة تلك المشكلات بمراكز العزل فوراً وبصورة عاجلة. إحصائيات رسمية كشفت إحصائية وزارة الصحة بولاية الجزيرة عن ارتفاع معدلات الإصابة بكورونا بتسجيل 7 حالات إصابة جديدة بتاريخ 14 إبريل الجاري وعدد اثنين حالات وفاة وشفاء 32 شخصاً. وتشير الإحصائيات للتقرير الوبائي التراكمي للفترة من 22 أكتوبر من العام الماضي وحتى منتصف إبريل الجاري الى أن حالات الاشتباه قفزت إلى 3051 وبلغ تراكمي الحالات الموجبة 1478 ووصل عدد الوفيات إلى 310 والشفاء التراكمي إلى 1016. وتوجد بولاية الجزيرة أربعة مراكز للعزل ثلاثة منها في الخدمة تضم 50 مريضاً بينهم 17 بمركز المايتسوما للحالات الحرجة و27 حالة في العزل الوسيط بمستشفى ودمدني وست حالات بمركز عزل المناقل. الصحة على الخط من جانبها أقرت وزارة الصحة بولاية الجزيرة بوجود مشكلات اعتبرتها كبيرة بمراكز العزل تمثل هاجساً مؤرقاً للوزارة بحسب د. أحمد المصطفى شيخ إدريس مدير عام الوزارة، موضحاً بأن الكوادر الطبية التي تقف علي مراكز العزل لأجل إنقاذ مرضى كورونا تعمل في ظروف صعبة ومعقدة من حيث شح الأدوية والأكسجين وبالأخص أدوية التخدير، معتبراً أن مطالب الكوادر الطبية هي مطالب مشروعة واجبة التنفيذ، مؤكداً استجابة الوزارة لعدد من المطالب التي حوتها المذكرة بنسبة كبيرة، وشدد على ضرورة المساهمة في دعم مراكز العزل التي تحتاج للمزيد من الدعم في ظل هذه الظروف وذلك لمقابلة احتياجات المرضى موضحاً أن المركز يحتاج لأكسجين بأكثر من (4.500) مليون جنيه شهرياً وكذلك وجبة رمضان التي قدرت بحوالي (4.500) مليون جنيه والاستحقاق الشهري للعاملين ب(12)مليون جنيه . وأشار شيخ إدريس إلى أن المريض الواحد يحتاج لحوالي 5 أسطوانات أكسجين في اليوم الواحد تقريباً سعر الأسطوانة(850)جنيهاً بدلاً عن سعرها السابق( 250) جنيهاً . ونوه إلى أن مراكز العزل شهدت فجوة كبيرة من الأكسجين تم تغطيتها من السوق العام بسعر (4) آلاف جنيه للأسطوانة . وطالب شيخ إدريس وزارة الصحة الاتحادية والخيريين بتقديم المساعدات للمرضى إضافة لتوفير المواد البترولية لوسائل النقل وربط المركز بالخط الساخن للكهرباء.