تحتضن مدينة جوبا صباح غدٍ، جولة مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، والتي يشرفها رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، حيث تشارك في هذه الجولة الحكومة الانتقالية بمكونيها السيادي والتنفيذي. وقال العميد د. طاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي للقائد العام في تصريحات صحفية: "إنّ هذه المفاوضات ترتكز على قاعدة صلبة وهي إعلان مبادئ جوبا الذي وُقِّع في مارس الماضي، وهو يرسم طريقاً سليماً لاستكمال عملية السلام، وعلاج مشكلات تاريخية ظلّت محل خلاف وصراع، فكانت عقبة وقفت عائقاً أمام السابقين لعقود طويلة". وأشار د. أبو هاجة إلى أن طريق إعلان مبادئ جوبا سيطوي صفحة الحرب إلى الأبد، بعد إعلان الوقف الدائم لإطلاق النار والأعمال العدائية وإيصال المُساعدات للمُتضرِّرين في مناطق الحرب. وأبان أنّ البدايات السليمة ستقود حتماً إلى نهايات سليمة وتبعث الأمل والتفاؤل لتشكيل السودان الوطن الذي يسع الجميع، وميلاد وحدة وطنية متينة تقوم على احترام التعدُّد الديني والثقافي وإدارته إدارة حسنة تُؤسِّس للدولة المدنية الفدرالية وفصل الهويات المُختلفة، لتكون على مسافةٍ واحدةٍ من الدولة، فتكون المُواطنة هي أساس الحقوق والواجبات تحت ظل دولة القانون. وأضاف المستشار الإعلامي للبرهان: "إنها جولة جديدة تتم وتستكمل ما توصّل إليه السودانيون في أكتوبر الماضي بفضل وجُهود حكومة جنوب السودان الشقيقة التي احتضنت ورعت كل هذا العمل التاريخي"، مُؤكِّداً أنَّ جولة الغد لن تستغرق زمناً طويلاً لتوفر الإرادة والعزم والنوايا الصادقة لدى كل الأطراف، وهي جولة ستضيف بُعداً قَوياً وفاعلاً لحقيقة التغيير في البلاد.