احتسب رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة، شهيد الشرطة والوطن، الشهيد وكيل عريف عثمان حسين، الذي توفي إثر إصابته بطلق ناري في العُنُق من مجهول أثناء قيامه بواجبه المهني والوطني. ويسألون الله أن يحسن إليه، ويجعله مع الصديقين والشهداء. وخالص التعازي لأسرة الشهيد وزملائه وكل قيادات وأفراد الشرطة السودانية. وقال مجلس الوزراء في بيان له، إن جموع المواطنين خرجت اليوم لتُسمع صوتها وتنقل رسالتها التي وصلت إلى أسماع الحكومة كاملة غير منقوصة. وقد التزمت الحكومة بما أكدت عليه من حمايتها لحرية التعبير وحرصها على تأمين حق المواطنين في ممارسة حقوقهم. وأكد مجلس الوزراء أن الموجهات لقوات الشرطة والقوات النظامية، كانت بأن تعمل على حماية المواكب وتأمين مساراتها، وتتعاون مع المنظمين في ذلك، وهو ما التزمت به قوات الشرطة ووجدت التقدير والإشادة. وأضاف المجلس في بيانه: "لقد التزم المشاركون في المواكب الهادرة اليوم بسلمية التظاهر وبالمسارات المعلنة، وعبّروا عن رأيهم بكل حرية ومسؤولية وطنية، لكن ما أن تحرك الموكب الرئيسي من أمام مجلس الوزراء تجاه نقطته التالية على خط السير المُعلن، حتى ظهرت مجموعة متفلتة وقامت بالاشتباك مع القوات أمام المجلس والتي كانت تحت إشراف وكيل نيابة بحسب توجيهات النائب العام، وقذفتها بالحجارة وزجاجات المولوتوف في مفارقة واضحة لنهج السلمية الذي وسم مواكب الثورة السودانية، وانتشر أفراد هذه المجموعة بوسط الخرطوم، حيث استشهد الوكيل عريف شرطة عثمان حسين بطلق ناري مجهول المصدر".