انتقد عدد من المزارعين قرار إلغاء الدولار الجمركي، مؤكدين أثره السالب على مدخلات الإنتاج لارتباط القطاع الزراعي بقطاعات العمالة والصناعة وحركة النقل، مناشدين باستثناء مدخلات الإنتاج الزراعي من قرار إلغاء الدولار الجمركي. و اكد الامين العام لاتحاد المزارعين السابق والأمين العام لتنظيم القلعة النوعي بولاية النيل الازرق المزارع عبد الحميد آدم مختار، الأثر السالب للقرار على مدخلات الإنتاج المستوردة. ودعا في حديثه ل ( السوداني ) لاستثناء خدمات الإنتاج، مشيرا إلى أن الاقتصاد حاليا يعاني من تضخم كبير وعدم توازن، واستثناء مدخلات الإنتاج يسهم في وصولها للمنتجين بأسعار اقل ويزيد الانتاج ويؤدي ارتفاع المدخلات لخسائر ويقلل من الإنتاج لاعتماد الدولة في ايراداتها على المحاصيل، مؤكدا أن القرار يؤثر على قطاعات (العمالة والصناعة والنقل) ويترتب على ذلك آثار سالبة على القطاع الزراعي. وقال رئيس اللجنة المفوضة لمزارعي ولاية القضارف المزارع ياسر الصعب إن إلغاء الدولار الجمركي يرفع اسعار كافة مدخلات الانتاج المستوردة على رأسها المبيدات والاسمده التي هي اصلا قد تجاوزت المعقول، اضافه لتضاعف اسعار الجازولين 52 مرة بعد رفع الدعم عنه. ودعا في حديثه ل ( السوداني ) لاستثناء المدخلات الزراعية حتى لا تحدث آثار سالبة تنعكس على الاقتصاد ككل. ووصف رئيس تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل طارق أحمد الحاج قرار إلغاء الدولار الجمركي بالصائب ويؤكد أن الدولة متجهة نحو الاهتمام بالزراعة ووضعها من ضمن الاولويات لإنقاذ الاقتصاد المنهار، واضاف "هذا القرار ليس كافيا ولكنه يمكن أن يضمد جزءا من الجراح التي لحقت بالمزارعين من رفع الدعم عن الوقود الزراعي رغم اعتراضنا عليه، ولكن لا توجد آلية لضبط الجازولين الزراعي لانه لا يوزع في القنوات الرئيسية وكان فيه جزء من الفساد"، مؤكدا أن القرار جيد وجاء في وقت جيد، معربا عن أمله في أن يلحق هذا القرار بتعاقدات الأسمدة المستوردة ويقلل من التكلفة، مناشدا الدولة بضبط ومراقبة المدخلات الزراعية من المصدر إلى أن تصل لأيادي المنتجين وتحفظ بأسعار محددة لمحاربة جشع التجار .