نشرت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي استعادت السيطرة على مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تستعرض فيه آلاف من الأسرى يتبعون لقوات آبي أحمد الحكومية. ونشرت وسائل إعلام لقطات تظهر قافلة ضخمة من العسكريين الإثيوبيين الأسرى، وبعضهم جرحى، قيل إنها تتوجه تحت حراسة عناصر "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" إلى سجن كبير في الضاحية الشمالية من ميكيلي. وتظهر هذه الفيديوهات حشودا من المدنيين على طول مسار القافلة مرحبين باستعادة قوات الجبهة الشعبية سيطرتها على ميكيلي ويعربون عن غضبهم من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن قوافل من العسكريين الإثيوبيين الأسرى كانت تمشي على مدى أربعة أيام من معسكرات ميدانية تم إنشاؤها على وجه السرعة إلى السجن الكبير المذكور، بعد انتهاء الجولة الأخيرة من القتال في وقت سابق من الأسبوع الجاري بسحب حكومة أديس أبابا قواتها من تيغراي. ونقلت "نيويورك تايمز" عن زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، دبرصيون جبر ميكائيل، قوله في مقابلة حصرية مطولة إن قوات الجبهة أسرت أكثر من ستة آلاف عسكري إثيوبي، مشيرا إلى أن المسؤولين في الجبهة على تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسيتم الإفراج عن الجنود من الرتب الدنيا قريبا لكن الضباط سيظلون محتجزين. وتوجه هذه التطورات ضربة موجعة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي الذي كذب الثلاثاء الماضي التقارير عن هزيمة القوات الحكومية في تيغراي، مصرا على أن إعلان وقف إطلاق النار في الإقليم المضطرب جاء لدواع إنسانية.