أعلن بنك السودان المركزي طرح ورقة نقدية جديدة من فئة الخمسين جنيهاً باللون الأحمر خلال الفترة القادمة. وعزا المركزي استبدال فئة الخمسين جنيه القديمة لانتشار كميات كبيرة من فئة الخمسين جنيه مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات الفنية، ما يؤكد تسرب عملات مزيفة إلى التداول مما أدى إلى زيادة السيولة بشكل واضح وتسبب مع عوامل أخرى وبصورة واضحة في انفلات الأسعار وأثر بصورة مباشرة على حياة المواطنين اليومية. وكانت (السوداني) انفردت بخبر في 8 فبراير الماضي، عن اتجاه البنك المركزي بعد دراسة بسحب العملة فئة الخمسين جنيه. ووضعت خيارين لسحب العملة (سحب طويل المدى خلال شهور، أو سحب سريع خلال شهر واحد). وعزت الدراسة خيار سحب العملة السودانية فئة الخمسين؛ إلى دخول الملايين من العملة المزيفة فئة الخمسين جنيه إلى الأسواق؛ قادمة من خارج البلاد ذات درجة عالية من التزييف، بهدف تدمير الاقتصاد الوطني. وأوضح البنك في بيان أمس أن المصارف التجارية وفروعها ستستمر باستلام العملات من فئة الخمسين جنيهاً من جمهور المواطنين وتوريدها وحفظها في حساباتهم وتمكينهم من استخدام أرصدتهم عبر وسائل الدفع المختلفة. وأشار إلى أن المواطنين الذين ليست لديهم حسابات طرف المصارف ستقوم المصارف التجارية بتسهيل عملية فتح حسابات لهم لتمكينهم من توريد ما لديهم من العملة فئة الخمسين جنيه والفئات الأخرى للاستفادة من الخدمات المصرفية الأخرى بما فيها وسائل الدفع الإليكتروني. وسيحدد البنك المركزي لاحقاً تاريخ إيقاف التعامل بالورقة النقدية القديمة من فئة الخمسين جنيه من التداول واعتبارها عملة غير مبرئة للذمة.