مازال الإحباط واليأس يملآن النفوس، خاصة الشباب، خدمات ضعيفة جداً، تيار كهربائي غير مستقر، إمداد مائي حدّث ولاحرج، خدمات اتصالات سيئة، كل هذا وغيره أمام ومسمع حكومة الكفاءات، حيث لا تحرك يذكر، الجميع من السياسيين داخل و خارج أجهزة الدولة مشغول بذاته، المواطن آخر اهتماماته. إلى متى؟ المياه كما ذكرت في القرآن الكريم حياة، ولكن لا حياة لمن تنادي، تناولنا وخطابنا عبر قلمنا المتواضع عن مشاكل المياه بالعاصمة بل تم تناول هذه المعضلة من قبل كثير من أصحاب الأعمدة، ومعنى ذلك أن هنالك كارثة تحيط بنا. عدم توفر المياه لشهور ببعض مناطق العاصمة كما في منطقة أبوسعد م 22 حيث معاناة مستمرة، وإن انصلح الحال يكون لعدة أيام فقط وتعاود أزمة المياه مكانها شح كامل، تتمثل معاناة المواطن صاحب الدخل المحدود في شراء (برميل المياه) بأكثر من ألفي جنيه يوميا، ومعاناة أخرى أسوء من الأولى حيث نقل المياه من مكان متوفرة به المياه ( محطة متوسطة بيارة ) إلى بيته عبر الأوعية المعروفة، ويؤثر ذلك في صحة الإنسان ( غضروف ) وغيرها لاسيما في حالة أصحاب الأمراض المزمنة الأزمة الصدرية الذين لا يتحملون أي جهد بحمل شيء ثقيل معهم. معاناة المواطن في أبسط حقوقه التى يدفع قيمتها مقدما، ممثلة في الحصول على مياه نقية صالحة للشرب والاستخدامات الأخرى لايمكن أن نتصورها ولايمكن عكسها في مقال أو مقالين وليس من سمع كمن رأى، لذا نكرر دوماً المتابعة والعمل الميداني من قبل المسؤولين، ونقصد في جانب مقالنا متابعة محطات المياه ( الآبار الجوفية ومحطات مياه النيل ) متابعة دورية من الفنيين لتجنب حدوث تكرار الأعطال بجانب متابعة إدارية لمعرفة حوجة العاملين والفنيين والحوجة المالية، معظم التأخير في صيانة الأعطال بسبب الجوانب المالية. إلى سعادة الفريق البرهان التحية لكم اولا، وأنتم على أعلى سلطة بالبلاد ثانيا نقول لكم إن المواطن البسيط المغلوب على أمره لا يطالب بفصل الدين عن الدولة ولا تقرير المصير ولا عضوية في المجلس التشريعي ولا حتى عربة انفنتي او كورلا المواطن يطالب سيادتكم بأبسط مقومات الحياة مياه وكهرباء مستقرة (الكهرباء تحتاج مقال منفرد) والتي بعدم استقرارها تؤدي إلى أضرار جسيمة يتلقاها محمد أحمد في حياته المعيشية وغيرها. المواطن يطالب بتوفر السلع الغذائية المهمة بأقل الاسعار التي تناسب كافة شرائح المجتمع صاحب عمل حر او راتب حكومي لا يكفي لشهر المواطن يطالب بتوفير حماية له ولأسرته ليس في منزله فقط بل في الطرقات والأسواق العامة التى امتلأت بالسرقات بل عصابات النهب المسلحة. المواطن يطالب ببيئة دراسية سليمة وذات مصاريف تناسب قدراته المالية بل مجانية التعليم كما في أحلام ثورة ديسمبر . المواطن البسيط يطالب بتوفير مياه على مدار اليوم لاسيما نحن في بلد به نهرين ونيل. المواطن يطالب ويطالب ولكن الحكومة أبعد ما تكون عن مطالبات وحقوق المواطن، لذلك نرسل إليكم عبر زاويتنا هذه شكوانا المتمثلة في انقطاع المياه لأكثر من خمسة شهور بمنطقة ابوسعد م 22 أن توجهوا منسوبي حكومتكم المختصين بالحل العاجل والجذري. أما المطالبات الاخرى من توفير سلع وغيرها ستظل في مسؤوليتكم إلى أن ينعم ويستقر المواطن أقلها يشعر بتحسن في معيشته لأنكم ارتضيتم المسؤولية العظمى تجاه الشعب السوداني الطيب المكافح.