كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم محمد خان، عن تكليفه بإجراء تحقيقات مستقلة في الأحداث التي وقعت بدارفور، كمسؤول بالمحكمة الجنائية الدولية، ووفقاً للتفويض الممنوح له من مجلس الأمن الدولي. وأوضح خان في تصريح صحفي عقب لقائه بعضوي مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس والطاهر حجر، بالقصر الجمهوري اليوم الأربعاء، كلاً على حدة، أن هناك مذكرات توقيف، ومن مسؤوليته والمكتب الذي يقوده، مراجعة الأدلة والبراهين وإجراء تقييم حول كفاية هذه الأدلة، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب تعاون ومساعدة السودانيين سواء في دارفور أو الخرطوم، حول كل الجرائم التي اُرتكبت، والمتمثلة في القتل الجماعي والجرائم ضد الإنسانية والجرائم الأخرى، باعتبارها مسؤولية الجميع. ولفت المدعي العام للمحكمة الجنائية، إلى أنه يسعى لتعاون أي شخص لديه معلومات حول الأحداث في دارفور، ومذكرات التوقيف التي صدرت، بأن يتصل بمكتبه، مبيناً حرصه على التعاون مع الحكومة السودانية، ومطالباً بالالتزام للمضي قدماً في تحقيق المهام في القضايا التي هم بصددها. وأكد خان أنه سيزور السودان ودارفور في نوفمبر المقبل، على أن يقدم تقريراً لمجلس الأمن الدولي في ديسمبر المقبل حول التقدم الإيجابي المُحرز، وتابع: "سنقوم بإنجاز مهمتنا بما يحقق توقعات المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بقرارات مجلس الأمن لتحقيق العدالة تجاه أبطال دارفور الضحايا والأحياء الذين هم جوعى لتحقيق العدالة ومحاسبة الذين ارتكبوا الجرائم في دارفور".