قال المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في غينيا، إن الرئيس ألفا كوندي لم يتعرض لأذى، وأن سلامته مضمونة وأنه سُمح له بالاتصال بأطبائه. وقالت مجموعة جنود القوات الخاصة، التي احتجزت كوندي صباح أمس بعد ساعات من إطلاق نار كثيف في العاصمة، إنهم استبدلوا حكام المناطق ليحل محلهم قادة عسكريون. ودُعي الوزراء ورؤساء المؤسسات المنتهية ولايتهم إلى اجتماع؛ يعقد صباح اليوم الإثنين في البرلمان، بحسب ما أفادوا في بيان بثه التلفزيون الحكومي. وقالت المجموعة «أي تقاعس عن الحضور سيعتبر تمردا ضد لجنة التجمع الوطني والتنمية»، وهو الاسم الذي اختارته لنفسها. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب" بأن "قادة الانقلاب في غينيا أعلنوا فرض حظر تجول في جميع أنحاء البلاد. وشهدت غينيا امس محاولة انقلاب عسكري على السلطة قادها العقيد في القوات الخاصة، مامادي دومبوي، الذي أعلن عبر خطاب تلفزيوني القبض على رئيس البلاد وحل البرلمان ووقف العمل بالدستور وإغلاق الحدود. ودعا دومبوي، وهو عنصر سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي ويترأس وحدة المهام الخاصة المذكورة منذ تشكيلها عام 2018، العسكريين إلى البقاء في ثكناتهم، محملا الحكومة المسؤولية عن تردي الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وإساءة العدالة وسحق حقوق المواطنين وعدم احترام المبادئ الديمقراطية وتسييس المسائل الإدارية، بالإضافة إلى الفساد.