استدعت وزارة الخارجية أمس سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم جان ميشيل ديموند. وعبر وكيل وزارة الخارجية السفير عبد الغني النعيم عن استياء السودان ورفضه لبيان الاتحاد الأوروبي الخاص بالضغط على بعض الدول الإفريقية والدعوة للاستجابة لمزاعم المحكمة الجنائية الدولية بشأن السودان. وأكد النعيم أن رئيس الجمهورية يُمارس مهامه السيادية بما فيها الزيارات الخارجية وفقاً لما تُمليه عليه واجباته الدستورية طبقاً للقانون الدولي، مشيراً إلى أن السودان لا يقبل أن يزج به أو يخضع لأي إجراء أو تصرف مبني على ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، إذ أنه غير موقع على هذا الميثاق، مضيفاً أن هذه المحكمة خضعت للتسييس وتستهدف القادة الأفارقة دون غيرهم. وأوضح وكيل الخارجية أن الرئيس يقوم وبتكليف من قمة دول الإيقاد بمهمة نبيلة لإحلال السلام في جنوب السودان مما سينعكس إيجاباً على السلم والأمن الإقليمي وكان حرياً بالاتحاد الأوروبي إصدار بيان لدعم جهود السودان في هذا الصدد بدلاً عن هذا البيان المرفوض. من جانبه عبر السفير الأوروبي عن تقديره لجهود السودان الحالية بشأن استضافته وتسهيله لمفاوضات السلام بين الفرقاء في جمهورية جنوب السودان، كما ثمن التعاون الثنائي بين السودان والاتحاد الأوروبي في كل المجالات، ووعد بنقل هذه الرسالة لمفوضية الاتحاد الأوروبي .