استدعت وزارة الخارجية أمس (الأربعاء)، سفير الاتحاد الأوربي بالخرطوم "جان ميشيل ديموند" بشأن بيان الاتحاد الخاص بالضغط على بعض الدول الأفريقية للاستجابة لمزاعم المحكمة الجنائية الدولية.عبر وكيل وزارة الخارجية السفير "عبد الغني النعيم"، حسبما وحسب نقل المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير "قريب الله الخضر"، عبر عن استياء السودان ورفضه لبيان الاتحاد الأوربي وأكد الوكيل أن رئيس الجمهورية، يمارس مهامه السيادية بما فيها الزيارات الخارجية، وفقاً لما تمليه عليه واجباته الدستورية وطبقاً للقانون الدولي، مشيراً إلى أن السودان لا يقبل أن يزج به أو يخضع لأي إجراء أو تصرف مبني على ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولي إذ إنه غير موقع على هذا الميثاق، مضيفاً أن هذه المحكمة خضعت للتسييس وتستهدف القادة الأفارقة دون غيرهم.وأوضح الوكيل أن فخامة الرئيس يقوم وبتكليف من قمة دول الإيقاد بمهمة نبيلة لإحلال السلام في جنوب السودان، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس إيجاباً على السلم والأمن الإقليمي، وأضاف "النعيم" (حرياً بالاتحاد الأوربي إصدار بيان لدعم جهود السودان في هذا الصدد بدلاً عن هذا البيان المرفوض).ولفت الوكيل لتعاون السودان تحت قيادة الرئيس "عمر البشير" مع الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي عامةً للتصدي لقضايا دولية مهمة ذات اهتمام مشترك، منها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتجارة البشر والجريمة المنظمة هذا فضلاً عن استقباله لملايين اللاجئين. من جانبه عبر السفير الأوروبي عن تقديره لجهود السودان الحالية بشأن استضافته وتسهيله لمفاوضات السلام بين الفرقاء في جمهورية جنوب السودان، مثمنا التعاون الثنائي بين السودان والاتحاد الأوروبي في كل المجالات، ووعد بنقل هذه الرسالة لمفوضية الاتحاد الأوروبي .