دخل وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، وبعض أعضاء فريق الوساطة السودانية بين فرقاء الجنوب، في اجتماعات طارئة مع الرئيسين اليوغندي يوري موسيفيني بكمبالا والجنوب سوداني سلفا كير ميادريت بجوبا، بهدف التوصل لمقترح جديد يقارب وجهات نظر الأطراف المتفاوضة، ويُنتظر عرضه خلال اليوم. وعلمت (السوداني) أمس، أن الدرديري وصل إلى كمبالا مُبكِّراً قبل أن يُغادرها في الواحدة ظهراً إلى جوبا. ونقل مصدرٌ لصيقٌ بملفِّ المفاوضات ل(السوداني) أمس، أن الدرديري وفريق الوساطة دخلوا في اجتماع متواصل لثلاث ساعات مع الرئيس موسيفيني نوقش خلاله المقترح اليوغندي المعروف بمبادرة عنتيبي، وتلخصت مخرجاته في عدم تنازل الرئيس يوري موسيفيني فيما يخص مقترح مؤسسة الرئاسة ووضعية تعبان دينق ليتم ترحيل البند لاجتماع جوبا؛ في وقت وافق فيه موسيفيني على أن يكون عدد أعضاء البرلمان القومي 400 بدلاً عن عدد ال600 الوارد في الاقتراح السابق، بالإضافة إلى 32 وزارة بدلاً عن 45 وزارة، كما اقترحت عنتيبي. وكشف المصدر عن تعديل مقترح عنتيبي فيما يخص عدد الولايات بإعادة ما نص عليه مقترح الإيقاد السابق، بإحالة مسألة الولايات إلى مفوضية ترسيم الحدود التي ستتشكَّل وتُباشر مهامَّها خلال 180 يوماً من بدء الفترة الانتقالية، وتتكون من ممثلي كل الأطراف بالإضافة إلى أطراف غير جنوب سودانية وتحدد بناء على دراسة، إما استمرار الوضع ب32 ولاية أو العودة إلى 10 ولايات. وطبقاً لمعلومات (السوداني)، فإن اجتماع جوبا استغرق ساعتين، وأصر فيه الرئيس سلفاكير على أن تكون مؤسسة الرئاسة من 4 نواب، بالإضافة إلى أن يكون عدد نواب البرلمان ما بين 430 إلى 450 عضواً، فيما اتفقت جوبا وكمبالا على بقاء الوزرات في 32 وزارة، بينما رأت جوبا الإبقاء على 32 ولاية.