قال مصدر مطلع على مفاوضات السلام بدولة جنوب السودان، إن رئيس وفد الأحزاب السياسية المشارك في المفاوضات، د.لام أكول، تقدم بمقترح للجان الثلاث التي شكلتها وساطة »إيقاد«، طالب فيه بمنصب رئاسة الحكومة الانتقالية، ولم يذكر المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه، مزيداً من التفاصيل عن مقترح أكول، بينما تواصلت اجتماعات اللجان الثلاث »الأمنية والاقتصادية والحكومة الانتقالية«، بأديس أبابا، لبحث وقف إطلاق النار وترتيبات المرحلة الانتقالية، وتقدم وفد المعارضة المسلحة في وقت سابق، بمقترح لتشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها كافة الأطراف بواقع »70%« للمعارضة، و»20%« للحكومة، و»10%« للأحزاب السياسية والأطراف الأخرى، وآخر بخصوص نظام الحكم الفيدرالي ويقضي بتقسيم البلاد إلى »21« ولاية بدلاً من »10« ولايات حالياً، ومقترح ثالث بتقسيم عائدات النفط ينص على نسبة »30%« للولايات المنتجة للنفط، »30%« للحكومة الفيدرالية، »15%« لباقي الولايات، »15%« للمقاطعات الولائية، و»5%« للمحافظات، و»5%« يتم ادخارها للأجيال القادمة، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: اشتباكات أعالي النيل كشف المستشار الفني بوزارة الإعلام بولاية أعالي النيل الطيب أجاك أمس حدوث قصف جوي من قبل معارضي دولة جنوب السودان المتمركزين بمنطقة توجي بولاية جونقلي، على نيق ديار والمناطق حول دوليب في الحدود مع ولاية جونقلي، ولم يؤكد أجاك حدوث خسائر بسبب القصف، واوضح أجاك بأن حاضرة أعالي النيل ملكال الأوضاع الأمنية فيها مستقرة، مؤكداً وجود مخاوف وسط الأهالي بسبب القصف من قبل المعارضة، هذا ولم يستبعد هجوم من قبل المعارضة للمناطق المتاخمة لولاية جونقلي، وكشف أجاك سيطرة معارضة جنوب السودان على مقاطعتين بولاية أعالي النيل المانج ومقاطعة ميوط ، وفي المقابل أكد المتحدث العسكري باسم المعارضة العميد لوال كوانغ بان الهجمات المزعومة تمت بواسطة القوات الحكومية على قواعدهم حيث تم القصف من جبهات مختلفة ، واشار كوانغ بان الهجمات على مواقع هي دلالة واضحة على أن الحكومة وجيشها اختاروا طريق الحرب بدلاً من طريق السلام ، من جانبه قال نائب المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان جوزيف مارير في تصريحات للصحفيين بجوبا، إنه لا يمتلك أي تفاصيل دقيقة عن الهجوم الذي شنه المعارضون بالقصف المدفعي حتى الآن على بلدة دوليب، لكن شهود عيان اكدوا من داخل مدينة ملكال أن مواطنين غادروا منازلهم في المدينة وتوجهوا صوب مقر بعثة الأممالمتحدة شرقي ملكال، خوفاً من هجوم محتمل من قبل المعارضة. ختام زيارة المعارضة قال المتحدث باسم الحكومة اليوغندية امس الجمعة إن وفداً من معارضة جنوب السودان التقوا مستشار الرئيس يويري موسيفيني لشؤون الدفاع والأمن الجنرال سالم صالح ، الذي أقنعهم بضرورة وجود قوات يوغندية على أراضي بلادهم الى ان تنشر إيقاد قوات لحفظ السلام ، ويمثل هذا الموقف الجديد للمعارضين تحولاً حاداً عن موقفهم السابق المطالب بانسحاب القوات من جنوب السودان ويمكن ان يمهد الطريق لاصلاح العلاقات بينهم وبين الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني، وصرح المتحدث باسم الحكومة اليوغندية اوفونو أوبوندو بأن وفداً يمثل المعارضة التقى مع وفد حكومي برئاسة سالم صالح وهو أخ للرئيس الاوغندي موسيفيني يعمل مستشاراً له في شؤون الدفاع والامن ، وقال أوبوندو شرحنا لهم لماذا نشرنا قوات في بلادهم ووافقوا على بقائنا الى ان تنشر «إيقاد» قواتها، كما أقروا أيضاً بأن الخيار العسكري لن يأتي بسلام دائم الى جنوب السودان ، وأضاف ان المسؤولين الاوغنديين أوضحوا للوفد الزائر ان الحكومة الاوغندية لم تنشر قواتها في بلادهم لتساند طرفاً في الصراع بل لتمنع ابادة جماعية. هذا واختتم الوفد زيارته للعاصمة كمبالا امس بعد زيارة استغرقت ثلاثة ايام ضمن الزيارات التى تنظمها مبادرة هيئة «إيقاد»، بدوره قال رئيس وفد المعارضة الجنرال ألفريد لادو غور بانه تم الترحيب بهم في كمبالا وتمت معالجة القضايا الأمنية، بشأن سحب القوات اليوغندية من جنوب السودان وفتح باباً جديداً للعلاقات بين المعارضة والحكومة اليوغندية مؤكداً بان مشار سيقوم بفتح مكتب اتصال في العاصمة كمبالا لتلبية احتياجات مواطني بلاده في يوغندا. وقال الجنرال غور بانه بالزيارة تم كسر العمود الفقري للرئيس سلفاكير وان عليه اتباع عملية الإصلاح بالتنحي سلمياً وإلا فإنه سيكون مهدداً بالإطاحة به عسكرياً ، كما كشف رئيس وفد المعارضة بانهم وصلوا لاتفاق مع موسفيني حول القتلى الذين تمت ابادتهم في جوبا في 15 ديسمبر الذين قام سلفاكير بدفنهم جماعياً وان الرئيس سلفاكير حتى لو مات فاننا سننقل عظامه الى المحكمة، يذكر ان وفد المعارضة كان يتكون من الجنرال ألفريد لادو جور، نائب رئيس الحركة ورئيس العلاقات الخارجية و مابيور قرنق وناثانيال والمفوض لمقاطعة ربكونا بولاية الوحدة كول وبيتر مابيور وماتاتا فرانك. سلفاكير في عنتبي التقى الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني امس الجمعة، نظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت في منزل الرئاسة في عنتيبي، بحسب عدد من كبار ضباط الجيش اليوغندي ، وقالت المتحدثة باسم نائب رئيس الجمهورية اليوغندية ليندا ان الاجتماع استغرق بضع ساعات، وبحسب مراقبين فان الاجتماع جاء عقب مغادرة وفد المعارضة للعاصمة كمبالا صباح امس الجمعة، هذا و واوضحت مصادر مطلعة بان الرئيس موسفيني وسلفاكير بحثا مقترح الحكومة الانتقالية الذي يتنافس فيه سلفاكير مع زعيم المعارضة رياك مشار، واشار المصدر بان الرئيسين بحثا تمويل عمليات قوات الدفاع الشعبية اليوغندية في جنوب السودان عقب فشل جوبا دفع نفقات الجيش اليوغندي خلال الشهرين الماضيين.