كمال حامد ** احتفل العالم الأسبوع الماضي باليوم العالمي للسياحة التي صارت من الكيانات الكبيرة التي تدر على البلاد الخير الوفير، ولهذا خصصت معظم الدول للسياحة وزارة منفصلة، بل بعضها ذهب أبعد من هذا وجعلها هيئات ورئاسات عامة تتبع لرأس الدولة. ** السياحة في السودان ظلت عليلة رغم ما تذخر به بلادنا من مقومات سياحية طبيعية وتاريخية ناجحة، بل إن منظمة اليونسكو وضعت يدها على بعض المواقع، مضيفة لها لقائمة خاصة بالكبار، ومنها إهرمات ومعابد البجراوية والبركل وكرمة والدفوفة وغيرها. **يحسب لنظام الإنقاذ السابق بعض الاهتمام بتحويل إدارة السياحة إلى وزارة اتحادية، وشهدنا في منطقتنا بنهر النيل افتتاح مجمعات سياحية وترفيهية، وتوقع أهل السياحة من ثورة ديسمبر المزيد من الاهتمام ولكن حدث العكس، فقد ألغيت الوزارة وعادت إدارة مهمشة. ** كانت الإدارة العامة للسياحة بولاية الخرطوم، ولا زالت تقوم بعمل كبير، يضخ أموالاً للولاية من خلال الإشراف على الكم الهائل من الفنادق بمختلف الدرجات، والسياحة النيلية التي انتشرت. ** لديَّ علاقة عمل مع إدارة السياحة بالولاية، ويقوم عليها مجموعة طيبة من الجنسين، ويجتهدون في ضبط حركة الفنادق، والشقق المفروشة، والسياحة النيلية، ومواقع السياحة في السبلوقة وجبل الأولياء وغيرها، وتأثروا بعد إلغاء الوزارة وضمها إلى الإعلام والثقافة، ولا يرد ذكر السياحة، وكانوا يقومون بالعمل من خلال مقر مستأجر، انتقلوا منه إلى آخر. ** ليت الولاية في عهد الثورة تهتم بالسياحة وتوفر لها البيئة الصالحة للعمل، بدلاً من حالة الضياع إذ إن ملفاتهم في مكان ويداومون من مكاتب غيرهم وأحييهم جميعا الأخ التيجاني والأخت هالة والأخ بشير والآخرين. ** وقبل أن أغلق ملف السياحة الواجب تحية الشرطة التابعة لها، كما نحيي دائماً الشرطة السودانية، ونتابع ما يتردد حول دعمها لتواصل عملها في ضبط الأمن، أما شرطة السياحة فقد لاحظت تفانيهم وحرصهم ومحافظتهم على الاسم الكبير للشرطة السودانية. ** إلى أن تجد الشرطة عامة وشرطة السياحة تنفيذ وعود الحكومة الانتقالية، فإنني استسمح قيادتهم بما عندي من كلمات في حق السادة اللواء معتصم محمود، والعميد حسن عبد الرحمن، والعقيد فتح الرحمن عبد الحفيظ، والرائد شيخ العرب عمر النور، والملازم مجاهد، والإخوة صف الضباط أسعد الطيب، وائل عوض، عبد العزيز عبد الرحمن، محمد مدني، و محمد مَحمود، ولهم التحية. *نقطة نقطة* ** بدلاً من فقرة (مهلاً وأهلاً أيها الموت الحلقة 42) اسأل الله الرحمة لمن فقدناهم هذا الأسبوع من الأهل والمعارف والأصدقاء ممن علمت برحيلهم. ** فقدنا الدكتور الأكاديمي سر الختم خلف الله عبودة، العضو النشط في لجنة رابطة خريجي مدرسة عطبرة الثانوية القديمة، الذي كان يستضيف اللجنة أحياناً بداره العامرة بالصافية. **من أهلنا بديم القراي أحزنني وفاة صهرنا الدكتور عبد الرحمن محمد عثمان أبو شريعة، رفيقنا بالاغتراب بالسعودية، ومن الأهل أيضاً رحل السيد العوض مرحوم. **من الرياضيين شيعت ود مدني اللاعب الدولي الكبير حكيم الجاك أحد أبرز نجوم الستينيات بنادي النيل العاصمي والنادي الأهلي مدني. ** رحم الله من فقدناهم هذا الأسبوع و جميع موتانا وموتى لمسلمين ورحمنا جميعاً وإنا لله وإنا إليه راجعون.