ألقت أزمة توفر الجازولين بظلالها السالبة على المشهد العام بالقضارف وتجاوزت توقف حركة الفلاحة الزراعية إلى حركة المواصلات العامة حيث انتشرت صفوف المركبات بحثا عن جازولين الخدمات. وقد تجولت الصحيفة في زيارتها للقضارف التي غادرها واليها ميرغني صالح ورئيس المجلس التشريعي محمد المرضي للخرطوم لبحث مخرج للأزمة التي يرى المزارعون أن السبب الرئيسي فيها هو ( تنظير) الأفندية فيما يلي حاجة الولاية من كميات للجازولين على حسب إفادة المزارع فيصل البدوي ل( السوداني) والذي طرح تساؤلاته بقوله (من أين أتت حكومة ولاية القضارف بالمساحات المقرر زراعتها بواسطة المزارعين لتعرف أنها كذا فدان ذرة وكذا سمسم؟ و هل سجل الذين يريدون الزراعة ما يريدون زراعته عند هيئة الزراعة الآلية؟) . وأضاف البدوي (المعروف عندنا أن فِرق الزراعة كانت تزور الكنابي بعد أن تتم الزراعة ومن الكمبو يتم تسجيل المساحة من الوكيل ولا يكلفون أنفسهم بالطواف) . الرئيس الأسبق لاتحاد مزارعي القضارف ووالي ولاية القضارف السابق كرم الله عباس الشيخ أشار في تصريحات صحفية إلى الفشل في توفير الجازولين. ويرى أن من أسماهم ب( الأفندية) فشلوا في مهمتهم وتسببوا في خروج مناطق الزراعة بجنوب ولاية القضارف من الموسم الزراعي. وكشف الوالي ميرغني صالح عن بدء استئناف تدفقات الجازولين بأكثر من (35) ألف برميل كدفعة أولى وتتوالى التدفقات تباعا لإنجاح الموسم الزراعي، وقال إن توقف الجازولين خلال الأيام الماضية كان بسبب المراجعات من قبل الوزارات ذات الصلة. وأكد صالح في تصريحات صحفية، حسم كافة الأصوات والتصرفات المحبطة للموسم الزراعي، مشيرا لإجراء تحقيق ومراجعة شاملة بعد التصاديق الفردية التي تمت لعدد من المزارعين خصما على الوقود الزراعي منعا لتكرارها، مشيرا للترتيبات المبكرة التي وضعتها الولاية وتوفير التمويل اللازم بالبنوك لإنجاح الموسم الزراعي .