طالب عدد من إتحادات و مزارعي ولاية القضارف كرم عباس الشيخ ومسجل تنظيمات العمل بتكوين الجمعيات العمومية للإتحادات الفرعية وإتحاد الولاية بعد أن أكمل دورته منذ العام الماضي حيث عبر عدد منهم عن ضعف الاتحاد في تبني قضايا المزارعين وإنجرافه في القضايا السياسية والحزبية حيث أكد عدد للصحافة من مزارعي المنطقة الغربية إن الإتحاد يعاني من فراغ إداري وترهل بسب تنصيب رئيس الإتحاد كرم الله عباس الشيخ والياً للقضارف وعبد المجيد علي التوم نائب الرئيس رئيساً للجنة الزراعية بمجلس الولاية وغياب الأمين العام محمد علي عبد الرحمن منذ بداية تكوين الإتحاد لخلافاته الشخصية والسياسية مع الرئيس ليجئ فشل الإتحاد بسبب ضعف قياداته بتبني قضايا المزارعين ومطالبهم لتسوء أوضاع المزارعين ويرتادون السجون والحراسات من إتساع دائرة الإعسار خاصة في ظل فشل الموسم الزراعي 2009م رغم نجاحات رئيس الجمهورية وكرم الله عباس الشيخ في تجميد الإعسار وجدولته حيث أشار مزارعو محلية القريشة إلى أهمية تكوين الجمعيات العمومية في ظل غياب دور مسجل تنظيمات العمل خاصة إن الإتحاد قد شهد هذا العام تدفقات مالية كبيرة تصل إلى مليارات الجنيهات في ظل الإنتاجية العالية وتدفقات المحاصيل الكبيرة حيث ظلت أسواق محاصيل ولاية القضارف تستقبل أكثر من أربعين ألف جوال من الذرة والسمسم مما يعني إكتظاظ خزانة إتحاد المزارعين بالأموال المستقطعة من إيرادات الأسواق وطالب مزارعو القريشة رئيس الجمهورية ووالي القضارف بالتدخل العاجل لحسم فوضى أعضاء الإتحاد الذين يستغلون أموال وأصول المزارعين في العمليات الزراعية ومشاريعهم وتساءلوا لماذا عجز والي القضارف ورئيس الإتحاد في الحفاظ ومساءلة الأعضاء من إستخدام السيارات في مشاريعهم الزراعية الخاصة ولمصالحهم الذاتية وأضاف أحد قيادات مزارعي القريشة إن بعض أبناء قيادات الإتحاد أصبحوا يقودون سيارات الإتحاد وأضاف وطالب القيادي بفتح عدد من الملفات العالقة والتحقيق فيها لغياب الرؤيا وعدم إلمام المزارعين بها وتساءل أين ذهبت الأموال والذرة التي تم إستقطاعها من الإتحادات والمزارعين لدعم ولايات دارفور ولماذا توقف الاتحاد عن تحقيق مطالب المزارعين بعد فشل تقاوي الزهرة في ظل تكوين لجنة من صافولا والنهضة الزراعية والإتحاد فيما إنتقد مزارعو المنطقة الغربية ضعف ممثل الولاية في الإتحاد العام وأبدوا تحفظهم لعدد من الشخصيات الذين تسلقوا الإتحاد لتحقيق مصالحهم الذاتية والشخصية وأشار مزارعو المنطقة الغربية بأن ممثل الولاية في الإتحاد العام يذهب للخرطوم من أجل النثرية والحوافز ولم ينجح في تبني قضايا الإتحاد وبرامجه بعد أن عجز في إيصال رؤية أعضاء الإتحاد حول فشل برامج النهضة الزراعية وعدم إتباع رؤية المزارعين والإتحادات الولائية والفرعية وانتقد مزارعو المنطقة الغربية إنحياز رئيس الإتحاد ونائبه لبعض من فئات المزارعين في توزيع التقاوى عبر الإستقطاب السياسي وقالوا إن الإتحاد لم يلتزم بالسداد للتمويل فيما تواجه وزارة المالية مخاطر إلتزام المزارعين وأعضاء الإتحاد للسداد . من خلال مسيرة الإتحاد الفائتة ورغم تجاوزه المدة الزمنية والشرعية المحددة يستمر الجدال وآراء المزارعين والإتحادات الفرعية حول فشل الإتحاد وتبنيه في حل قضايا المزارعين حيث أبدى عدد منهم تحفظهم بعدم إستمرار أعضاء الإتحاد خاصة في ظل الفراغ الذي يسيطر على أروقة الإتحاد فيما ترى الأغلبية منهم أن الإتحاد قد تبنى فوز كرم الله وإنجاح برامجه للكسب السياسي خاصة بعد نجاح الشيخ في عدد من الملفات الكبيرة داخل الإتحاد وهنا تجئ مناشدة الرئيس البشير خلال أعياد الحصاد على ضرورة إعادة التمويل وسداده حتى يتسنى للمصارف الإستمرار في التمويل والبرامج الزراعية للموسم القادم إلا أن وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي عقب مخاطبته قيادات الولاية والمزارعين مؤخراً إنتقد ضعف الإتحاد والمزارعين في تبنيهم كثيراً من القضايا التي تخدم الزراعة خاصة بعد الجولة التي قام بها وأكدت خلو الحفائر من المياه وعدم إدخال الحيوان في الدورة الزراعية وطالب المتعافي المزارعين والإتحادات بتبني برنامج حصاد المياه وتسمين الماشية بالإستفادة من المخلفات الزراعية . بينما يرى عدد من المراقبين السياسيين على ضرورة تكوين إتحاد فعال وقوي يخدم قضايا المزارعين في إكمال جاهزيتهم للموسم القادم ومواجهة الظروف القادمة من شح العمالة وإعسار الوفرة وبحث إمكانيات تسويق المحاصيل في ظل تدني الأسعار. وشدد الساسة على أهمية وجود البروفسير مأمون ضو البيت وزير الزراعة لإمكانياته الفنية والإدارية والسياسية بعد أن نجح في إدخال الزراعة في سطور و السرابات والحزم التقنية والإستفادة من إمكانيات شركات القطاع الخاص خاصة القضارف سنتر وميقات بعد أن نجحا في إستخدام التقانات والتوسعة في زراعة الزهرة والتقاوى الهجين في مناطق الكفاي وسمسم وأشاروا إلى ضرورة وجود إتحاد يضم خبرات كبيرة لدعم البروف فنياً وسياساً خاصة وأنه يعمل مبكراً في عدد من الملفات الزراعية والبرامج القادمة لإنجاح الموسم الزراعي القادم . الجدال الحزبي والصراع السياسي الممتد داخل إتحاد مزارعي الولاية طغى على عديد من الملفات التي أرهقت المزارعين وصارت مسار حديث وجدل داخل أروقة المزارعين والساسة لتدور عدة تساؤلات منهم حملوها للصحافة في محاولة للبحث والكشف عنها مثل غافلة دارفور من ذرة وأموال وأدوية . المليارات التي تستقطع من عائدات أسواق المحاصيل لصالح الإتحاد أين تذهب . إستقلالية أعضاء الإتحاد لأمواله وسياراته في مصالحهم الذاتية والشخصية . كلها تساؤلات طرحها أعضاء الإتحادات الفرعية و المزارعين يطالبون رئاسة الجمهورية ووالي القضارف ومسجل تنظيمات العمل في حسمها بقيام الجمعية العمومية لإتحاد مزارعي القضارف بعد إنتهاء فترته الزمنية .