عقدت محكمة النظام العام بمحلية الخرطوم وسط أمس، جلسة إجرائية في محاكمة طبيب مشهور متهم بإجراء عمليات إجهاض للفتيات اللائي يحملن سفاحاً، بمساعدة من زوجته والقبض على "4" آخرين. وكانت السلطات ألقت القبض على الطبيب وزوجته ومعهما أربعة شباب بينهما فتاة أجريت لها عملية إجهاض داخل شقة بأحد أحياء الخرطوم وضبط عدد من الأجهزة الطبية والأدوات الصحية وكميات كبيرة من الحبوب والمسكنات الطبية التي تستخدم في عمليات الإجهاض، وذلك ما جاء في دفتر التحريات والادعاء. من جهته أرجأ قاضي المحكمة كمال الدين علي الزاكي، سماع قضية الاتهام بسبب وفاة والدة المتهم الثاني الذي مثل أمام المحكمة وسمحت له بتلقي العزاء، وأمرت المحكمة بإعلان المتحري والمبلغ وشهود الاتهام الذين لم يكونوا ماثلين أمامها، فيما شدد دفاع المتهمين على ضرورة حضورهم في الجلسة القادمة التي حدد لها نهاية الشهر الحالي. وتعود التفاصيل حسب ما ورد في بيان الشرطة في ذلك الوقت بأن مباحث إدارة أمن المجتمع بالخرطوم ألقت القبض على المتهمين إثر توافر معلومات لديها عن وجود نشاط غير قانوني ووجود عملية إجهاض لإحدى الفتيات بشقة بالخرطوم , ليتم تشكيل فريق من المباحث بقيادة الملازم أول، أمين الهادي بإشراف من مدير الإدارة ورئيس فرع الجنايات ورئيس شعبة المباحث للرصد والمتابعة وبعد جمع الأدلة تمت مداهمة الشقة والقبض على الفتاة التي كانت في حالة نزيف، وبرفقتها "3" من المتهمين بينهم صديقة الفتاة. ومن خلال التحري أفادت المتهمة أنها أحضرت حبوب الإجهاض من زوجة الطبيب المتهم، وبعد الرصد والمتابعة تم تحديد منزل المتهم وبالتنسيق مع نيابة أمن المجتمع تم إصدار إذن تفتيش لمنزل المتهم الواقع بأحد أحياء الخرطوم حيث تم القبض على المتهم وزوجته وتم العثور على غرفة عمليات متكاملة بالإضافة إلى كمية كبيرة من الحبوب والمسكنات والأدوات التي تستعمل في إجراء العمليات الجراحية. عليه تم فتح بلاغ تحت المواد" 154/155/107/79" من القانون الجنائي والمادة "29" من قانون الأدوية والسموم. وأشارت الشرطة في بيانها بأن المتهم سبقت إدانته ومحاكمته في العام 2007م بذات الاتهام وبموجب ذلك أوقف عن العمل في مجال الطب