** وصلت أزمة المريخ إلى نقطة النهاية أو اقتربت، ليتسلم رئيس المريخ الرابع والأربعون السيد حازم مصطفى محمد إبراهيم (القنصل) مهامه رسمياً، ويبدأ تنفيذ برنامجه الطموح كما نقلته على لسانه في الحوار الذي أجريته معه بدبي الشهر الماضي، وتم نشره على نطاق واسع في السودان والإمارات، وليت الرجل يجد المناخ الملائم للعمل ويجد المتعاونين والناصحين والبطانة الصالحة. **أهم ما أعلنه رئيس المريخ الجديد أن يعمل النادي بتقنية حديثة وحوسبة ومؤسسية، وأعجبني إعلانه تجديد الثقة في مجلس الشورى الذي يقوده الزعيم محمد الياس محجوب، وكذلك اعتماد الرئاسة الفخرية المعلنة السيد أحمد التازي، وكذلك ما سمعته من الرئيس المحبوب جمال الوالي عن استعداده للتعاون مع حازم. أحس ببعض التفاؤلللمرحلة المقبلة في المريخ لو أبعد الله العوارض. **وحتى لا أغادر مرحلة المريخ،أؤكد أنني لم أكن أرغب في الكتابة عما يسمى مباراة القمة الأخيرة ولم أكتب قبلها ولا بعدها لأنها كانت مسخاً لا علاقة له بتاريخ وسمعة الناديين الكبيرين، لكن وددت أن أكتب عن مباراة القمة الشبابية بين الفريقين قبل أيام وكسبها المريخ بالأربعة وفاز ببطولة شباب الخرطوم، ودون البحث عن التفاصيل فإنني اتمنى لو عدّ الناديان هذه المباراة منطلقاً جديداً لبناء فرق المستقبل. ** كل ملاعب السودان غير صالحة للتنافس الدولي، وهذا قرارالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المبلغ للاتحاد الأفريقي "كاف" ولكل الاتحادات في القارة، والمؤسف أن القرار لثمانية اتحادات في القارة كلها ظهرت بعد سنوات من تأسيس السودان للاتحاد الأفريقي واستضافة بطولته الأولى عام 1957مفي الاستاد الوحيد الصالح في أفريقيا سنتئذ استاد الخرطوم، سبحان الله. ** تشرفت بلقاء في الإذاعة الطبية مع ثلاثة من رموز الرياضة هم اللواء عبد المنعم النذير والأستاذ فتحي إبراهيم عيسى والكابتن محمد عبد الله مازدا، وبدلاً عن أن يكون اللقاء عن المريخ فإن الروح الوطنية حولته إلى مناقشة الهم الأكبر، وهو منع قيام المباريات الدولية في بلادنا واستمتعنا إلى شرح من الكابتن مازدا حول القَرار الدولي الذي سبقته تحذيرات ولفت نظر منذ سنوات، لكن لا حياة لمن تنادي بسبب انشغالنا بالصراعات والانتخابات وتصفية الحسابات. ** لا أصدق أن مصر رفضت للسودان استخدام ملاعبها لمبارياته الدولية المقبلة َمع المغرب وغينيا، مما دفع إدارة اتحاد شداد لأداء الَمباراتين في أرض أحد المنافسين في المغرب، هذا الأمر يحتاج إلى شرح وأسئلة حول ادعاءات الأخوة والصداقة وشعب وادي النيل. ** أشارك من عبّر بأسى عن تلفزيون السودان وتجاهله قطع برامجه وإعلان العزاء في شهداء الوطن من جنود جهاز الأمن الذين فقدوا أرواحهم الشابة وهم يكافحون الإرهابيين الذين وصلوا إلى بلادنا، وسأعلق غداً على هذا، لكن أساءني موقف التلفزيون الذي يعيش وبرامجه أسوأ أيامهما. ** لوكانت ظروفي تسمح لشاركت في مسيرة الأمس الداعية للديموقراطية والحكم المدني وكنت سأطالب بدعم الجيش بدلاًعن الإساءة لهلاسترداد مثلث حلايب وما تبقى من الفشقة. ** حذرنا من الانفلات الأمني، ولم نجد سوى اشتعال الفتنة بين المكونين العسكري والمدني، لكن بعد أن ظهرت بصورة رسمية مقدمة الجماعات المتطرفة فإن المطلوب الحذر، الحذر،الحذر.. فهذه المجموعات موجودة في القارة وبالقرب منا وتعتقد أنباباً للجهاد ودخول الجنة قد فُتح لهم في السودان وربنا يستر. ** أشيد بالحوار الذي بدأ مع شرق السودان لاحتواء الأزمة، وسينجح الحوار، لأن البديل أسوأ، وهو اللجوء إلى العنف والتخريب والبلد ما ناقصة. ** اتمنى سماع أخبار عن نجاح مسيرة دعا لها الحزب الشيوعي أمس أمام مقر ولاية الخرطوم، مطالباً بتخفيف أعباء المعيشة وكان من بين الهتافات "لن يحكمنا البنك الدولي"، التي اشتهر بها الحزب وتجد قبولاً عاماً، مع الهتاف الآخر "داون داونيو إس إيه"، الذي لا أظن أنناسنسمعه. ** جريمة كبرى تستوجب الوقوف عندها وهي الإضرار بالخط الحديدي الذي تسبب في حادث لقطار بضاعة بالقرب من َمحطة التراجمة، كما جاء في بيان إدارة السكة الحديد، الأمر أخطر لو كان بدافع التخريب أو السرقة، ويهدد الأرواح، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ** غداًإن شاء الله أعود في عمودي الأسبوعي من "السبت إلى السبت" لكتابة الحلقة رقم (43) من سلسلة "مهلاً وأهلاً أيها الموت"، وقد فقدنا هذا الأسبوع أرواح جنودنا، ومن الرياضيين فقدنا رفيق دربنا اللاعب الفذ نجم عدة مواسم بعطبرة الكابتن محمد علي حسن الشهير ب"ود علي" الذي لعب كثيراً للشاطئ عطبرة وأبدع، وقليلاً للمريخ العاصمي.. ربنا يرحمه ويرحم جميع موتانا "إنا لله وإنا إليه راجعون".