أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها العميق حيال الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذها الفريق أول عبد الفتاح البرهان عبر تشكيل مجلس سيادي جديد برئاسته. وقالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية للحرة إن "الولاياتالمتحدة أوضحت منذ 25 أكتوبر؛ أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو اتفاق يعيد رئيس الوزراء حمدوك إلى منصبه ويستأنف الحكم المدني في السودان بما يتماشى مع الإطار المنصوص عنه في الإعلان الدستوري لعام 2019". واعتبرت المتحدثة أن "التعيين المزعوم للجنرال البرهان لأعضاء مدنيين في مجلس السيادة لم يتم ترشيحهم من قبل قوى الحرية والتغيير هو انتهاك واضح لهذا الإطار ويمثل تصعيداً كبيراً في الأزمة الحالية". وحثت المتحدثة باسم الولاياتالمتحدة "قوات الأمن السودانية على الامتناع عن اتخاذ مزيد من الإجراءات الأحادية الجانب التي قد تخاطر بالشراكة الأميركية السودانية وعلى إعادة الالتزام بالعمل مع الجهات الفاعلة المدنية لاستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوداني". وكان وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن قد غرد الجمعة قائلاً "إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الإعلان عن مجلس سيادي أحادي الجانب في السودان. وبدلاً من الأعمال التي تزعزع استقرار البلاد وتؤدي إلى تقسيمها على الجيش إطلاق سراح جميع المحتجزين بمن فيهم رئيس الوزراء حمدوك والعودة إلى النظام الدستوري".