(يا رعد الخريف الفي سماك دمدم بابك ما انقفل نارك تجيب اللم ) وقد شدا بها الرائع سيد خليفة ولكن تعالوا ننظر إبداع عثمان حسين ورفيق دربه بازرعة عندما تغزلا في الخريف وأوراقه فقالا في أغنية (ليالي المصير) ياليالي المصير قولي لخلنا-أوارق الخريف سارت حولنا، ولكن الروعة وقمة الرمزية والإبداع أيضاً صاحبت كلمات الرائع حِمّيد مع مصطفى سيد أحمد عندما قال(يامطر عز الحريق-- يا مصابيح الطريق) في ربط جمالي آخاذ يربط بشدة حرارة النيران ونداوة زخات المطر. ولكن الرائع سيد خليفة جعل من الخريف أملاً وموعداً ولقاء تكسوه الخضرة وتعانقه الورود فشدا قائلاً(عندي أمل أعود في موسم الأمطار زهور تضحك وخضرة تتوج الأشجار- الأقيكم ويصبح فينا أحلى نهار.أما المبدع الراحل المقيم صديق عباس فقد جاء من كردفان بمطر معين اسمه مطر (الرشاشة) الذي صبّ فيه آلامه وشجونه ولواعجه وصدح قائلا(مطر الرشاش الرشة فى دار كردفان الهشة-- أنا عقلي راح وطشه ورى المراح النشه) ولكن الحلنقي والراحل الموسيقار وردي فقد هطلت أمطارهما مع هجرة عصافير الخريف في أحلى موسم للشوق والوجد والغروب بعد أن رسما بماء أمطار الشوق وهطول إبداعهما غيمة حب كانت الأنصع والأجمل في سماء الأغنية السودانية فشدا بها وردي وقال (هجرة عصافير الخريف في موسم الشوق الحلو...هيج رحيلا مع الغروب إحساس غلبني اتحملو).